استفادت بلدية أغبالو الواقعة أقصى شرق البويرة من جملة من المشاريع التنموية التي ظلت تفتقر إليها لعدة سنوات بسبب إهمال السلطات وتعنت أصحاب الأراضي ومعارضتهم لتجسيد أي مشروع تنموي خاصة المشاريع القطاعية الكبرى بهذه المنطقة الجبلية الريفية التي عاشت ولعدة سنوات تدهورا تنمويا أرجعه السكان الى الإهمال، وتحججت السلطات الولائية بإعاقة تجسيد برامج تنموية تم تسجيلها مما تسبب في حرمان المنطقة من مظاهر التنمية التي عادت لتزور البلدية بعد استفادتها مؤخرا من عدة مشاريع ابرزها الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي انتهى الى تجسيد أزيد من 4330 إيصالا بقرية تقربوست أكبر تجمع سكاني بإفريقيا ضمن الملحق الثاني للبرنامج الخماسي 2005-2009 والذي يشمل إيصال الغاز الطبيعي الى بلديتي أغبالو وبودربالة اللتين تضافان الى 18 تجمعا سكانيا آخر ضمن مشاريع التوسيع بالجهة الجنوبية للولاية. كما استفادت اغبالو من مشروع للتهيئة الحضرية الذي انطلقت به الأشغال نهاية شهر جوان الأخير بغلاف مالي قدره 6 مليار و800 مليون سنتيم على أن تنتهي به الأشغال في ظرف 6 أشهر حسب آخر زيارة لوالي الولاية للمنطقة بالإضافة الى مشروع إنجاز دار للشباب وهو المرفق الذي رصد لإنجازه أزيد من 3 مليار و640 مليون سنتيم، قاعة متعددة الخدمات، مع تسجيل إنجاز ملحقتين لتقريب الإدارة من المواطن بكل من قرى سلوم وايغيل غيرم بتخصيص مبلغ مالي فاقت قيمته المالية 1 مليون و300 الف دج و400 مليون دج لتحسين الخدمات بالبلدية الأم. وكان للسكن نصيب بهذه البلدية التي استفادت والى جانب 50 وحدة سكنية اجتماعية من حصة سكنية ريفية بلغت 790 مسكنا انتهت لجنة انتقاء الملفات الى توزيع 718 قرار وصل، كما تمت تسوية 24 ملفا آخر من أصل 773 ملفا تم قبوله بعد دراسة 797 ملفا مودعا لدى ذات المصالح، فيما تتواصل الدراسة بشأن 72 ملفا آخر منهم 23 ملفا طالبت أصحابها باستكمال الملفات على أن توزع هذه الحصة السكنية في أقرب وقت ممكن قصد المساهمة في التقليل من أزمة السكن بهذه المنطقة الجبلية الريفية الشاسعة المساحة. من جهة أخرى لا تزال بلدية اغبالو بأقصى شرق البويرة تفتقر لعدة متطلبات تحدثت بها الى والي الولاية في آخر زيارة له الى المنطقة أبرزها مشكل التزود بالمياه الشروب خاصة خلال أيام الحر، توسيع الربط بشبكة الغاز الطبيعي وأزمة الكهرباء ومشاكل أخرى وعد الوالي بإدراجها ضمن النقاط الساعية الى إيجاد حلول لها في أقرب وقت ممكن غير أنه لم يخف معاتبته لسكان هذه البلدية الذين طالبهم بالمساعدة وإنهاء المعارضة للمعارضة وفقط ومحاولة الحوار للتوصل الى حلول ترضي جميع الأطراف.