لا يزال مطلب توفير التغطية الأمنية يتصدر قائمة انشغالات سكان المناطق التي غادرها أعوان الحرس البلدي منذ ما يزيد عن السنة في ظل التهديدات المتواصلة للاعتداءات التي تعيشها العديد من المناطق النائية التي استغلت الفراغ الأمني لتحقيق مخططاتها خاصة ما يتعلق بسرقة المواشي التي أصبحت عرضة للنهب من طرف عصابات يمتد انتماؤها إلى ولايات مجاورة وهو ما ينغص عيش فلاحي المناطق الغربية كبلديتي الروراوة والخبوزية اللتين غاب عنها الأمن بغياب أعوان الحرس البلدي، حيث طالب سكان قرى هاتين البلديتين وعدة بلديات بأقصى شرق وجنوب الولاية بتوفير التغطية الأمنية بهذه المناطق التي حتّم عليها الوضع حماية نفسها بنفسها، وهو ما لجأ إليه فلاحو بلدية الخبوزية منذ أشهر حينما تصدوا لمجموعة لا يستهان بها من لصوص الماشية والأبقار والتي يمتد نشاطها إلى عدة مناطق وولايات في ظل غياب الرادع الأمني، وهو الوضع الذي طفى بمطلب استعادة أسلحتهم إلى سطح اهتمامات سكان هذه المناطق. وطالب سكان العديد من البلديات التي تفتقر للتغطية الأمنية من السلطات الولائية رفع انشغالهم إلى السلطات المركزية طلبا للتدخل لإنهاء حالة اللاأمن التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لسكان العديد من البلديات النائية خاصة الحدودية منها بعد إقصائهم من التعزيزات الأمنية الأخيرة لعدة بلديات كان لها الحظ في الاستفادة من 4 مقرات للأمن الحضري عبر 4 دوائر ويتعلق الأمر بكل من دائرة امشدالة وبشلول الواقعتين شرق الولاية إلى جانب دائرتي عين بسام وسوق الخميس الواقعتين بالجهة الغربية للولاية وهي المرافق الأمنية التي من شأنها الرفع من نسبة التغطية الأمنية بهذه المناطق التي كانت تعاني من مشكل الانتشار الرهيب والواسع لظاهرة الاعتداءات خلال السنوات الأخيرة، حيث استفادت كل من امشدالة وبشلول المجاورة من فرقة متنقلة للشرطة القضائية، فيما تم دعم كلا من عين بسام وسوق الخميس بمقرين للأمن الحضري في انتظار تعميم الاستفادة من مقرات للأمن عبر مختلف بلديات الولاية خاصة بلديات المنطقة الغربية التي تعاني من مشكل انعدام الأمن بها كبلدية الخبوزية الواقعة بحدود ولاية المدية إلى جانب توفرها على أزيد من 10 قرى ومداشر مما يمد من مساحتها الجغرافية غير المغطاة أمنيا وهو الوضع الذي تعيشه بلدية الخبوزية وجميع قراها منذ حل جهاز الحرس البلدي مؤخرا، إذ تفتقر لأي جهاز امني وتعيش منذ سنوات على أمل الاستفادة من فرقة للدرك الوطني تم توفير الأرضية منذ قرابة العقد من الزمن غير أن المشروع لم ير النور إلى يومنا هذا هي البلدية التي تضاف إلى عدة بلديات أخرى كأهل القصر بأقصى الشرق وأخرى.