يعيش سكان قرية عزوزة بشعبة العامر ببومرداس على غرار العديد من القرى النائية بالولاية، حالة من الاستياء والتذمر في ظل غياب أدنى الوسائل التي تجعلهم يهنؤون برمضان هادئ، حيث أصبح غياب الإنارة العمومية المعطلة معظمها بالقرية يجعلهم يعيشون في ظلام دامس يحرمهم من التنقل إلى المساجد لأداء صلاة التراويح ويحرمهم من السهرات الرمضانية كباقي العائلات بالقرى والبلديات المجاورة. وطالب سكان قرية عزوزة في حديثهم ل(أخبار اليوم) من السلطات المحلية لبلديتهم ضرورة توفير الإنارة عبر أرجاء حيهم، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك من أجل التخلص من المتاعب الناجمة عن افتقاره لهذه الخدمة الهامة جدا والتي يحتاجها المواطنون خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف، وقال المواطنون إن غيابها لا يسمح للمّارة الراجلين بالتنقل في ظروف مريحة خلال الفترة الليلية، كما أنه يخلق لهم العديد من المشاكل هم في غنى عنها، سيما وأنّ هؤلاء يخرجون لأمور طارئة، وسبق للمواطنين حسب ما أكدوه ل (أخبار اليوم) أن رفعوا هذا الانشغال إلى طاولة المجلس الشعبي البلدي في سبيل تسويته وتدعيم حيّهم بالإنارة العموميّة، غير أن هذه الأخيرة لم تأبه لمطلب هؤلاء، مؤكدين على أن هذا المطلب تسلمه أغلب المنتخبين المحليين الذين تداولوا على رئاسة البلدية. ويقول المواطنون بشأن غياب الإنارة العموميّة عن حيهم، بأن هذا الأخير يتوفر على الأعمدة الكهربائية غير أن المصابيح معطلة بسبب تعرضها للتخريب، كما أكد في هذا السياق المواطنون بأنهم قاموا في العديد من المرات بالاشتراك في شراء مصابيح النور بهدف استخدامها بحيّهم، لكن مع تعرضها للعطل بين فترة وأخرى وجد المواطنون بأنه من المفترض أن توفر من طرف البلدية، وعن افتقار الحيّ للنور، قال المواطنون إن ذلك يسبب لهم الكثير من المتاعب، نظرا للصعوبات والعراقيل التي يصطدمون بها ليلا، إلى جانب خطر الاعتداءات التي تطالهم بهدف سرقة ممتلكاتهم الخاصة من طرف بعض المنحرفين الذين يستغلون هذه الظروف للقيام بأعمالهم القذرة. وأمام هذا الوضع يرى سكان قرية عزوزة تعميم النور عبر كافة أرجائه أمر ضروري ولا بد منه من أجل توفير الحماية اللازمة للمواطنين وتخليصهم من أيدي هؤلاء المنحرفين، وعليه يأمل هؤلاء أن تأخذ المصالح المحلية لبلديتهم طلبهم بعين الاعتبار في القريب العاجل، وتجد الإشارة أن سكان عزوزة انتفضوا مؤخرا ضد (الحقرة) والتهميش، حيث قاموا بالاعتصام أمام مقرب البلدية مطالبين السلطات الوصية بالالتفات إليهم وإخراجهم من دوامة العزلة التي يتخبطون فيها، وعلى حد تعبير السكان فإنه لا تزال الأمور على حالها ولا حياة لمن تنادي.