يواجه مشروع المساعدة على العودة الذي استفادت منه سبع قرى في بلدية سيدي نعمان في دائرة ذراع بن خدة غرب ولاية تيزي وزو، عسرا في التنفيذ من جانب السكان من جهة والسلطات من جهة أخرى، بعدما هجرت هذه القرى خلال العشرية السوداء بشكل تام وبدأت العائلات تفكر في العودة في بداية الألفية الحالية، إلا أن الكثير منها لم تعد للاستقرار إنما لممارسة الأنشطة الفلاحية وذلك لصعوبة الاستقرار في هذه القرى التي لا تتوفر فيها مختلف الامور المطلوبة في الحياة اليومية من مدارس ومناصب عمل، ومصالح صحية ونقل وغيرها. وقد طالب السكان بتوفير كل من الطرقات والكهرباء والماء كأدنى متطلبات للعودة، إلا أن السلطات تخوفت من تضييع المال العام في هذه القرى دون ضمان عودة العائلات إليها، وبمرور قرابة عشرة سنوات كاملة عن هذا المشروع استطاعت الحياة أن تدب مرة أخرى في هذه القرى، بعودة عدد كبير من العائلات التي أتعبها كراء المنزال والتنقل المتواصل في المدن، الا أن غياب الكثير من المتطلبات جعل الحياة صعبة، وأكد متحدث عن القرية في بيان موجه لمديرية الموارد المائية، أن القرى المعنية تعيش ازمة حادة في الماء الشروب منذ شهرين كاملين نظرا للتدهور الكبير الذي تعرفه شبكة توصيل القرى بالماء يالشروب، حيث تعاني الكثير من التسربات التي اتسعت مع الوقت وأصبحت المياه مؤخرا تضيع كلها في العراء ولا تصل إلى العائلات التي جفت حنفياتها تماما. وقال البيان بأن التسربات والتصدعات التي تشهدها شبكة الماء الشروب لا يمكن تصليحها إلا بإعادة الشبكة بشكل تام، لذا يطالبون السلطات بالتدخل خاصة في هذا الفصل الحار المتزامن مع شهر رمضان وان الصهاريج لم تعد تفي بالغرض ولا تلبي حاجيات العائلات، لذا من الواجب توفير المياه في الحنفيات، وقد قضت القرى الصيف الماضي في معاناة مع انعدام الماء الشروب وقد وعدت السلطات المحلية في ذلك الوقت باخذ المشكل بعين الاعتبار من اجل حله، إلا أنه بقي كما كان عليه.