تشكو قرية ايباكوكن التابعة لبلدية ماكودة الواقعة على بعد 35كم شمال تيزي وزو من عدد من النقائص التي نغصت حياة ساكنيها، وناشد هؤلاء الجهات المعنية إدراجهم ضمن عدد المشاريع والبرامج التنموية التي تسطر بالبلدية وتستثنى منها قريتهم، التي تعد -حسبهم- من أفقر قرى المنطقة، حيث تنعدم على مستواها أدنى ضروريات الحياة الكريمة، هذه الظروف المزرية جعلت من معاناة السكان تزداد حدة خاصة مع الصمت الذي تمارسه السلطات اتجاه مطالبهم، وقرر هؤلاء الخروج عن صمتهم وانتهاج لغة الشارع للفت انتباه السلطات ناحيتهم· حيث تفتقر القرية حسب شهادة المواطنين لأدنى الضروريات وفي مقدمتها غياب شبكة الصرف الصحي، بعدما ربطت كل عائلة مسكنها بطريقتها وإمكانياتها الخاصة، ما جعلها تصب في العراء وبين الشوارع، ونظرا لقدمها واهترائها وعدم صمودها أمام الضغط الزائد والحركة المكثفة، أصبحت ذات الشبكة تعاني من تشققات وأعطاب كثيرة تتسبب في سيلان المياه القذرة في الطريق وبين السكنات، وطالب هؤلاء بضرورة تزويد القرية بشبكة صرف صحي تنجز بطريقة مدروسة تبعد بها الأخطار الناجمة عن التسربات المستمرة للمياه القذرة· كما طرح المواطنون انعدام الكهرباء في ما عدده 60 بالمائة من المساكن التي بنيت حديثا من قبل المواطنين بإمكانياتهم الخاصة أو بالحصول على الدعم المادي في إطار السكن الريفي، ورغم المطالب المستمرة لربطهم بالكهرباء وتوسيع شبكتها بالمنطقة وفك ظلام السكنات المعنية، لا تزال صرخة هؤلاء في واد واهتمامات السلطات المحلية في واد آخر· وقد اهتدى السكان لتزويد مساكنهم بالكهرباء بجلب خيط من طرف جيرانهم على بعد أمتار بطريقة محفوفة بالمخاطر تزداد خاصة مع فصل الشتاء وتساقط الأمطار ما يعرضهم لخطر الصعقات الكهربائية· ومن جهة أخرى عبر السكان عن امتعاضهم حيال عدم تدخل السلطات لتصليح وتهيئة الطريق الذي يعد المنفذ الوحيد من والى القرية من هذا الأخير المتواجد في حالة جد متدهورة لبقائه على حالته الطبيعية منذ فتحه قبل عقود، وقد ازداد اهتراء بفعل الاضطرابات الجوية الأخيرة، والحركة المستمرة عبره ، ما حوله الى برك من الأوحال ومياه الأمطار وبعدها حفر تصعب من حركة المرور التي تكاد تكون مستحيلة على مستواه· وأثار السكان مخاوفهم من ندرة المياه الصالحة للشرب والمترصدة بذات القرية منذ أعوام لكنها تزداد حدة مع دخول فصل الصيف، حيث تبقى الحنفيات خارج إطار الخدمة لأسابيع وقد تمتد لأشهر نظرا لقدم شبكة نقل المياه الصالحة للشرب، والتسربات الكثيرة التي تعاني منها، وطالب هؤلاء في الإسراع بتدعيم الشبكة الحالية بشبكة جديدة تضمن توفر هذا المورد الحيوي على مدار اليوم، خاصة وأن المنطقة لا تتوفر كثيرا على المصادر الأخرى كالآبار والينابيع، وتعد الصهاريج هي المصدر الوحيد لتموينهم ما يكبدهم مبالغ إضافية يجبرون على توفيرها حسب طلب مستقدمها·