لوّح رئيس الحكومة اللّبنانية المكلّف تمام سلام بالانسحاب من تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية خشية انعكاس الفراغ الحكومي سلبا على البلاد. وقال سلام الذي كلف بتشكيل الحكومة قبل أكثر من أربعة أشهر بعد اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان أول أمس: (لن أبقى مكلّفا حتى النّهاية). واعتبر الرئيس المكلّف أن الفراغ في السلطة التنفيذية ينعكس سلبا على وضع البلد، وأن اللبنانيين سئموا من الفراغ ومن عدم وجود إجراء على مستوى تشكيل الحكومة، (وأشعر بهذا الضغط كل يوم لأن الناس تطالب بحكومة وأنا أسعى ليلا ونهاراً لعدم خذل الناس)، وأشار إلى أن كل الاحتمالات مطروحة، موضّحا أنه (وسط غابة من الشروط والشروط المضادة، وطموحنا أن يخرج الوطن من هذه الغابة). وتابع سلام: (عندما يحين الوقت ستتعرّفون إلى رأي رئيس الجمهورية ورأيي لما فيه مصلحة للوطن)، لكنه لم يشر إلى طبيعة رأي رئيس الجمهورية ورأيه حول أزمة تأليف الحكومة. وتدور خلافات بين الأحزاب والتكتلات السياسية اللبنانية حول حجم الحكومة المقبلة وتمثيل كتلهم فيها. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد رفض استئناف جلسات الحوار الوطني قبل تشكيل الحكومة، وقال في تصريحات صحفية إن تشكيل الحكومة يجب أن يسبق جلسات الحوار (حتى لا يقال إن طاولة الحوار حلت مكان مجلس الوزراء، وهذا ما نرفضه)، وأوضح أنه يعمل على الإسراع في مساعدة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وتذليل الصعوبات من أمامه. من جانب آخر، قرر لبنان الطلب من الاتحاد الأوروبي عدم إدراج الجناح العسكري لحزب اللّه اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية. وكلّفت رئاسة الجمهورية اللبنانية ممثل لبنان لدى الاتحاد الأوروبي بنقل طلب الحكومة اللبنانية عدم إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب، (خصوصا إذا ما اتخذ القرار بصورة متسرعة ودون الاستناد إلى أدلة موضوعية ودامغة)، وذكر البيان أن حزب اللّه (مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني). ويحظى الحزب بتأييد واسع وسط الطائفة الشيعية، في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشّة. كما يتمثّل الحزب بوزيرين في الحكومة اللبنانية المستقيلة التي يرأسها نجيب ميقاتي، ويتمتع بكتلة برلمانية وازنة.