اتّهام المدرّب المشرف على تدريب اتحاد العاصمة التقني الفرنسي كوربيس هيئة (الفاف) بعدم تحمّلها المسؤولية الملقاة على عاتقها باستعمال ورقة معاقبة اللاّعب مختار بن موسى على خلفية تصرّفه الطائش أثناء تواجده ضمن كتيبة المنتخب الوطني المحلّي يعدّ بمثابة تأكيد على أن التقني الفرنسي غير متحمّس لمواصلة تدريب فريق سوسطارة بعد وضع اسمه ضمن قائمة المدرّبين المرشّحين لتدريب المنتخب المغربي، وبالتالي يمكن القول إن خرجة كوربيس منتظرة كونه سعى بكلّ ما في وسعه لمغادرة اتحاد العاصمة بطريقة قد لا تغضب إدارة حدّاد، لكن بالمقبل من الضروري على هيئة روراوة تطبيق القانون المعمول به وإرغام المعني على تحمّل مسؤولية خرجته لأنه تجاوز حدوده باعتبار أن اتّهام هيئة (الفاف) يعدّ بمثابة إهانة في حقّ الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية وليس في شخص الرئيس محمد روراوة. وعليه من الواجب على لجنة الطاعة التابعة للهيئة المعنية الحسم في القضية في أقرب الآجال وعدم استعمال العاطفة في اتّخاذ العقوبة التي تتماشى وإهانة هيئة نظامية من قِبل أجنبي من جنسية فرنسية طالما أن القانون يسمح لهيئة روراوة بوضع المعني في نفس الوضعية التي يتواجد فيها اللاّعب المتهوّر مختار بن موسى وعدم وضع الجزائر فوق كلّ اعتبار في سلّة المهملات ليكون كوربيس بمثابة درس لكلّ من لا يعترف بحجم بلد اسمه الجزائر... وصحَّ فطوركم.