الأشخاص المسنّون والنّساء الحوامل كما الأطفال والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كالقلب والسكّري لن يحصلُوا على التأشيرة السعودية بفرنسا هذه السنة كي يؤدُّوا فريضة الحجّ، هذا ما نبهت إليه المديرية العامّة للصحّة في فرنسا توضيحا لتوصيات كانت قد تقدّمت بها السعودية قبل ذلك بشأن قيود السفر إلى المملكة العربية السعودية بسبب انتقال عدوى فيروس (كورونَا)، ليتبدد بذلك حلم آلاف الجزائريين المقيمين بفرنسا الرّاغبين في أداء فريضة الحجّ أو العمرة، علما بأن عددا غير قليل من جزائريي فرنسا دأبوا على زيارة البقاع المقدّسة انطلاقا من الأراضي الفرنسية. يشملُ القرار الفرنسِي الصادر عن المديرية العامّة للصحّة في فرنسا، وفق ما ذكرته صحيفة (لوفيغارُو)، المعتمرين بدورهم الذين يقبلون على تيميم شطر السعودية لأجل قضاء عمرة فيما تبقّى من رمضان، مردفة أن التوصيات التي تمّ رفعها من السعودية عبر القنوات الديبلوماسية إلى فرنسا لم تحدّد السلطات الفرنسية على إثرها سقفا محدّدا بالنّسبة للمسنّين ولا بالنّسبة للأطفال. يُذكر أن فيروس (كورونا) فيروسٌ تاجي لصيق بالتنفّس، ظهر لأوّل مرّة في مدينة جدّة بالسعودية العام الماضي وتسبّب منذ ذلك الحين في وفاة 45 شخصا عبر العالم من أصل 81 حالة إصابة تمّ تسجيلها، حيث أن السعودية شهدت لوحدها 38 حالة وفاة. وفي غضون ذلك، تبقى السلطات الصحّية عبر العالم معبّأة لأجل معرفة المزيد عن الفيروس الجديد الذي تسبّب شهرَ ماي الفائت في حالة وفاة بفرنسا. ورغم كون المعلومات حول المرض غير منسّقة إلاّ أن ما هو بادٍ يرجّحُ انتقال المرض من شخص إلى آخر مع الاتّصال المستمرّ. وبما أن موسم الحجّ يجمعُ ملايين لأشخاص القادمين من دول مختلفة من العالم في مكان واحد فإن التخوّف يغدو أمرا وجيها، حسب (لوفيغارُو). من جانبها، لم توصِ منظّمة الصحّة العالمية التي انعقد اجتماعها الاستعجالِي، بأيّ قيود على السفر وإن كانت قد أوصت المصالح الصحّية باليقظة والتنبّه إلى أيّ حالة تبدُو عليها أعراض الإصابة بالفيروس، كالسعال، ضيق التنفّس، ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة أو القصور الكلوي.