مع تداعيات انتشار الفيروس التاجي «كرونا» بالسعودية الذي بات يحصد أرواح الكثير من الأشخاص بذات البلد، كما جاءت تحذيرات الديوان الوطني للحج على غير عادتها ولأول مرة تنصح الحجاج الذين لديهم أمراض خطيرة تجاه البقاء في الاراضي المقدسة من أجل أداء فريضة الحج لهذا العام مخافة إصابتهم بالفيروس «كرونا» القاتل، وقبل 3 أشهر تقريبا من موسم الحج يتساءل العديد من الجزائريين، هل ستسقط فريضة الحج هذا العام إذا تضاعفت تداعيات هذا الفيروس، وأصبح وباء؟، في حين يرى عدة فلاحي المكلف بالإعلام السابق في الوزارة بإمكانية سقوط الفريضة إذا أصبح الأمر غير متحكم فيه وفقا للقاعدة الشرعية «حفظ الأبدان أولى من حفظ الأديان». * البعثات الطبية الجزائرية هي التي ستقرر حجم الخطر أكد بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن البعثات الطبية الجزائرية التي سيتم إيفادها من طرف الديوان الوطني للحج إلى البقاع المقدسة هي التي من شأنها اتخاذ القرار حول حجم الخطر المحدق بالحجاج الجزائريين هذا الموسم، كما حذر المتحدث أمس خلال اتصال ل«السياسي» أن التدابير الوقائية العادية على غرار الأقنعة واللقاحات الكلاسيكية لا يمكن أن تصمد أمام هذا الفيروس الخطير الذين ينتقل بصعوبة بين البشر، لكن مع موسم الحج ووسط الاكتظاظ فضلا عن درجة الحرارة المرتفعة يمكن ان ينتشر بسرعة فائقة إذا كان هناك مصابين من الحجاج طبعا على حد قول المتحدث. وفي سياق آخر استغرب المتحدث تحذيرات الديوان الوطني للحج والعمرة بعدم أداء الفريضة هذا العام بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا ان هذه الفئات اعتادت الذهاب إلى الحج دون مراقبة طبية مما يعني أن الديوان الوطني للحج العمرة معتاد على افاد مثل هؤلاء المرضى إلى والعمرة الحج، رغم ان حالتهم الصحية غير مستقرة، مشيرا ان هناك ضلوع لأطباء والقائمين على ملف المرضى بالديوان في مخالفة القانون وإيفادهم لأشخاص غير قادين على أداء الفريضة الخامسة في الدين الإسلامي وهي الحج لسقوط شرط الاستطاعة البدنية. * هذه هي الإرشادات والنصائح لتفادي الفيروس إذا تم الحج أصدرت وزارة الصحة السعودية العديد من الإرشادات للحجاج والمعتمرين في كافة بقاع العالم الإسلامي التي ينبغى اتخاذها لتجنب الاصابة بالفيروس، وهذا على غرار لبس الأقنعة الواقية بمواقع الازدحام، والحفاظ على النظافة الشخصية للحاج والمعتمر، والمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو بالمطهرات الأخرى، وكذلك استخدام المنديل عند السعال أو العطس والتخلص منه في سلة النفايات، إضافة إلى عدم لمس العينين والأنف والفم باليد مباشرة، والحد من المخالطة المباشرة للمصابين وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية. وللإشارة فلا تزال آلية انتقال عدوى فيروس كورونا مبهمة إلى غاية الآن، إلا أن غالبية ضحاياه الذين بلغو 80 شخص عبر العالم من ذوي الأشخاص الذين يتمتعون بالمناعة المنخفضة مثل الأشخاص المتقدمين بالعمر أو المصابين بأمراض خطيرة ولم تصدر المنظمة أي توصيات أو قيود على السفر لكنها دعت الدول إلى تسجيل ومتابعة الإصابات التنفسية غير المعتادة. عدة فلاحي: «الحج يسقط إذا أصبحت الأمور غير متحكم فيها» استبعد عدة فلاحي المكلف بالإعلام السابق في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن تكون تأثيرات الفيروس التاجي «كورنا» فعالة على موسم الحج هذا العام، للعديد من الاعتبارات منها انه ليس بحجم وباء أنفلونزا الخنازير الذي أدى إلى موت المئات من الأشخاص عبر العالم، فضلا على ان المنظمة العالمية لصحة لم تضعه في خانة الأوبئة مما يستدعي عدم السفر إلى السعودية أو البلدان التي ينتشر فيها الفيروس الغريب. وأكد أن التطورات التي ستكشفها الأيام المقبلة حول موسم الحج الذي بقى على أدائه ما يقارب عن 3 أشهر هي التي ستحسم الأمر بأداء الفريضة من عدمها، باعتبار ان هناك قاعدة شرعية تقول ب"حفظ الأبدان أولى من حفظ الأديان" في الدين الإسلامي، من هذا المنطلق يرى المتحدث ان هذه القاعدة تصبح فاعلة إذا اقتضت الظرورة ذلك، أي عدم التحكم في وضع الفيروس من طرف السلطات السعودية، وقال المكلف بالإعلام السابق بالوزارة، أن فريضة الحج يسقط إذا أصبح الفيروس غير متحكم فيه، رغم اعتباره أن الأمر سابق لأوانه.