افتتحت الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي بالجزائر العاصمة وستستمر إلى غاية 26 جويلية باكتشاف المواهب الشابة وذلك بمشاركة 34 متأهلا من مختلف المدن الجزائرية. وتحتضن هذه السنة قاعة ابن زيدون برياض الفتح (الجزائر العاصمة) الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني لأغنية الشعبي التي ستهدى لروح الفنان والشاعر مصطفى تومي. وفي كل سهرة، ستعرف التظاهرة ظهور أربعة مترشحين في المسابقة الذين تم تحديد سنهم بين 18 إلى 40 سنة على عكس الطبعات الفارطة، حيث كانت المسابقة مفتوحة لجميع الفئات العمرية. وتشارك في هذه الطبعة لأول مرة قالمة وتيارت وسطيف والمدية إلى جانب كل من العاصمة والبليدة وتيزي وزو ومستغانم وعنابة وبجاية وجيجل والبويرة وسكيكدة والشلف وتيبازة، وذلك بعد مرحلة التصفيات. واعتبر المدير الفني للمهرجان عبد الكريم عميمور أن (مشاركة ولايات خارج العاصمة خير دليل على أن أغنية الشعبي لم تعد محصورة فقط في العاصمة حيث ولدت، وإنما أيضا في مناطق أخرى)، مضيفا أن أغنية الشعبي أصبحت الآن (تراثا وطنيا). وذكر عميمور أن الجوائز التي حصدها الفائزون في مختلف الدورات السابقة تنم عن وجود مواهب في مدن أخرى يسعى المهرجان لإبرازها. فعلى سبيل المثال إيمان سهير من البليدة التي تحصلت على الجائزة الثانية في 2010 وعبد العزيز كرميش (الطارف) في 2012 ومصطفى بلحسن من غليزان في 2008 وزديري مراد من بجاية في 2010. وشكل المهرجان منذ انطلاقته في 2006 فرصة سانحة للعديد من الشباب الهاوي لاكتساح الساحة الفنية وإبراز مهاراتهم في هذا النوع الفني الأصيل. ومن بين النجوم التي لمعت في سماء موسيقى الشعبي، المطرب كمال عزيز الذي توج في الطبعة الأولى للمهرجان بالجائزة الأولى، حيث ذاع صوت المطرب فأدى إلى جانب أعمدة أغنية الشعبي مثل عمر الزاهي. المهرجان يصب اهتمامه على تكوين الشباب الهاوي وسيسمح المهرجان بالإضافة إلى اكتشاف وإبراز المواهب بتكوينهم فنيا، وذلك عبر سلسلة من التدريبات الموسيقية مع الجوق الموسيقي، فضلا عن تعلم منهجية العمل الموسيقي في الأداء الغنائي والعزف الفردي والجماعي. وستقام بعد اختتام المهرجان (جامعة متنقلة) تحوي أعضاء المهرجان، حسبما أفاد به المدير التقني للمهرجان عبد الكريم عميمور. وأضاف أن الجامعة ستجوب ولايات في الشرق والغرب الجزائري وكذا من الوسط لاكتشاف مواهب في أغنية الشعبي. أما بالنسبة للعروض الفنية، سيشهد المهرجان الثامن لأغنية الشعبي في كل أمسية أداء الفائزين في الدورات السابقة بمرافقة لأول مرة الجوق الموسيقي الذي شكل خصيصا للمهرجان والمكون من 20 موسيقيا. وستكون وجوه فنية بارزة حاضرة في المهرجان مثل الفنان بوجمعة العنقيس الذي عين رئيسا شرفيا في لجنة التحكيم، بالإضافة إلى المطرب كمال بورديب الذي سحيي السهرة الأخيرة للمهرجان إلى جانب مصطفى بلحسن.