تستحضر فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي ذكرى الشاعر الكبير مصطفى تومي، صاحب رائعة ”سبحان الله يا لطيف” التي أداها الكاردينال محمد العنقاء، في الفترة الممتدة بين 19 إلى 26 جويلية الجاري بقاعة ”ابن زيدون” بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة. أضحى المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي منذ إطلاقه عام 2006، محط اهتمام وموعدا فنيا غنيا بمضمونه ورفعة المشاركات والإسهامات التي تتصدر فعالياته، وستكون طبعة 2013 خاصة بالشباب، لهذا عمل المنظمون على تحديد سن المشاركة ما بين 18 و40 سنة، مفضلين تجاوز الانتقادات المحتملة لهذا التوجه، والعمل بمبدأ منح الفرصة لإبراز المواهب الشابة في هذا الفن كقرار فيه من الوجاهة لمستقبل أغنية الشعبي. وتمت التصفيات على ثلاث مراحل، وصولا إلى المشاركة المقررة في نهائيات المهرجان، وبعد أن عرضوا أعمالهم الفنية أمام لجان التحكيم، يتنافس 34 مترشحا على جوائز المهرجان الثلاث، أما الفنانون الهواة الذين تم اختيارهم في عمليات الترشح الجهوية، فإن عروضهم النهائية ستتم رفقة جوق كبير مكون من 20 موسيقيا تحت قيادة رئيس جوق معروف. اختار منظمو المهرجان لجنة تحكيم سيكون عملها منصبا على تقييم الأعمال، وصولا إلى انتقاء الفائزين بالجوائز، وهي لجنة مكونة من خمسة أسماء تعد من مرجعيات الشعبي، وهم؛ المنشط الإذاعي وباحث في مجال الشعبي حليم طوبال، أستاذ الموسيقى ورئيس جوق في الإذاعة الوطنية عبد القادر رزق الله، أستاذ الموسيقى وعضو لمرات عديدة في لجان تحكيم كمال فرج الله، أستاذ الموسيقى ورئيس جوق زروق مقداد، والشاعر، الملحن، الباحث في ميدان التراث، المنتج والمنشط الإذاعي والتلفزيوني دحمان عيساوي، أما الرئيس الشرفي للجنة التحكيم فهو الشيخ الحاج بوجمعة العنقيس. وبرمج المنظمون تكوينا للمترشحين لمدة أسبوع قبل دخول معترك المنافسة، تحت قيادة مكونين محترفين في ميادين الأغاني، الموسيقى وتقنيات الأداء على الخشبة. وبالنسبة إلى العروض التي ستجري طوال المهرجان، فإنها ستكون على أساس مرور أربعة شباب مغنين في كل سهرة، وتكون تلك العروض متبوعة بأداء لموهبتين سبق لهما الفوز في الطبعات الماضية، أما السهرة الختامية، فيقيمها الشيخ بوجمعة العنقيس والحائز على الجائزة الأولى لطبعة 2013. يذكر أن المهرجان سيمنح أربع جوائز، ثلاث منها للمتنافسين، بالإضافة إلى الجائزة الخاصة للجنة التحكيم موسومة ب«أفضل موهبة شابة”.