اتّهم نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وزير الدفاع عبد الفتّاح السيسي ب (اختطاف) والده الذي عزله الجيش في 3 جويلية الماضي، مشدّدا على أن عائلته ستلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي للتحقيق في هذه الواقعة. قال أسامة محمد مرسي خلال مؤتمر صحفي أمس عقدته لجنة الحرّيات بنقابة المهندسين بالقاهرة: (نحن (نتّهم عبد الفتّاح السيسي باختطاف والدنا وسنلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في واقعة اختطافه)، مضيفا أنه وكامل أفراد الأسرة لم يروا والدهم ولم يتواصلوا معه منذ ما وصفها (بواقعة اختطافه). من جانبها، طالبت شيماء محمد مرسي، ابنة الرئيس المعزول، ب (الإفراج عن والدها المختطف من قِبل قادة الانقلاب العسكري)، محمّلة (قادة الانقلاب العسكري المسؤولية الكاملة عن صحّة وسلامة الرئيس محمد مرسي الشرعي المنتخب من شعب مصر). وأضافت شيماء: (نحن سنتّخذ كافّة الإجراءات محلّيا ودوليا ضد السيسي بصفته المسإول الأوّل عن اختطاف المواطن محمد مرسي العياط الرئيس المعزول ). في سياق ذي صلة، احتشد المئات من أنصار مرسي ظهر أمس الاثنين بمحيط دار القضاء العالي ومحكمة النّقض للمطالبة بعودة الرئيس الشرعي وعودة الشرعية إلى البلاد مرّة أخرى وذلك بعد الأنباء التي تردّدت ونشرتها صحيفة (الأهرام) بالقبض على الدكتور مرسي ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإعادة الرئيس المعزول والعودة إلى العمل بالدستور المعطّل مرّة أخرى وإعاده بثّ القنوات الدينية التي تمّ إيقافها. فيما كثّفت قوّات الأمن المصرية من تواجدها وقامت بالدفع بأربع سيّارات أمن مركزي محمّلة بالجنود تحسّبا لأيّ أعمال شغب أو اقتحام مقرّ المحكمة، وقامت بإغلاق كافّة الأبواب خشية اقتحامها من قِبل المتظاهرين الذين ردّدوا هتافات مناهضة للشرطة ورفعوا الأحذية في وجوه الأمن وهتفوا (هنرجّع مرسي اللّيلة) و(اللّيلة بجد مش هنسبها لحد) و(ما تخافش السيسي لازم يمشي) و(ارحل يا سيسي.. مرسي هو رئيسي).