تسبّب حريق في إتلاف أزيد من 40 هكتارا من الأشجار الغابية ببلدية اليوسفية (تيسمسيلت)، حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وقد اندلع هذا الحريق مساء أوّل أمس الجمعة بمنطقة (الناضور) بمحاذاة الطريق الولائي رقم 9 الرّابط بين اليوسفية وبرج الأمير عبد القادر، ممّا ألحق أضرارا بأصناف أشجار الصنوبر الحلبي والبلّوط. وأضاف نفس المصدر أن أعوان الحماية المدنية تمكّنوا من التحكّم في هذا الحريق في ظرف ثلاث ساعات ونصف، ممّا سمح بإنقاذ مساحات شاسعة من الغابة. وأرجعت ذات المصالح سبب اندلاع الحريق إلى موجة الحرّ الشديدة التي تشهدها المنطقة منذ الأربعاء الماضي، فضلا عن هبوب رياح محمّلة بهواء ساخن، ممّا ساعد على انتشار رقعة النيران. ويذكر أن محافظة الغابات للولاية جنّدت في إطار حملة مكافحة الحرائق لهذا الموسم مختلف الإمكانيات المادية واللاّزمة، منها 14 فرقة متنقّلة للتدخّل مع تسخير 684 إطار وعون للتدخّل، من بينهم 574 عون لمصالح الحماية المدنية و110 من أعوان وعمّال موسميين وإطارات عاملين في محافظة الغابات وذلك لتغطية مساحة غابية تفوق 76 ألف هكتار. كما تمّ توفير 20 شاحنة ذات صهاريج وثماني سيّارات رباعية الدفع، فضلا عن 21 برجا للمراقبة و44 نقطة ماء، إلى جانب أشغال وقائية أخرى، منها فتح 155 كلم من المسالك وتهيئة 105 هكتار من خطوط منع النّار. من جهة أخرى، تسبّبت الرّياح الهوجاء التي شهدتها الولاية في تضرّر 18 مسكنا ريفيا ببلدية الأربعاء، حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر أن الرّياح التي كانت مصحوبة بتساقط كمّيات من الأمطار أدّت إلى تطاير حبّات القرميد وانشقاقات في 18 مسكنا ريفيا بدواوير (الصفيات) [7 مساكن] و(الشحمية) [6 مساكن] و(التفاح [5]. ولم تسجّل أيّ خسائر بشرية جرّاء سوء الأحوال الجوّية، وفق نفس المصالح. ومن جهتها، شكّلت مصالح بلدية الأربعاء لجنة تقنية لمعاينة الأضرار التي عرفتها هذه المساكن بغية اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة.