تسببت خمسة حرائق اندلعت خلال ال 48 ساعة الأخيرة بولاية تسيمسلت في إتلاف أزيد من 60 هكتارا من الأشجار الغابية والمثمرة، حسب ما أفادت به، أمس، مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر أن هذه الحرائق التي اندلعت يوم الجمعة الماضي أتت على 53 هكتارا من أصناف الصنوبر الحلبي والبلوط والعرعار و7 هكتارات من الأشجار المثمرة و7 هكتارات من الحشائش اليابسة. وقد سجلت هذه الحرائق بغابات “عرعور” (بلدية اليوسفية) و”بودومة” (بني شعيب) و”عمرونة” و”الشعبة” التابعة إقليميا لبلدية ثنية الحد، استنادا إلى ذات المصدر، الذي أبرز أن معظم هذه الحرائق تم التحكم فيها وإخمادها صبيحة الجمعة ماعدا حريقا غابة “عمرونة” بثنية الحد الذي ما تزال جهود أعوان الحماية المدنية ومصالح الغابات متواصلة لإخماده، علما أن هذه المنطقة تتسم بتضاريس وعرة جدا. وقد مكن تدخل عناصر الحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح الغابات من إنقاذ مساحات كبيرة من الغابات و10 مساكن متواجدة بالقرب من المناطق الغابية وفق ذات المصدر. وأشارت ذات المصالح إلى أنه قد تم تجنيد لإطفاء هذه الحرائق 44 عونا من الحماية المدنية، مدعمين ب14 عونا من مصالح الغابات مع تسخير سبع شاحنات لإطفاء الحرائق وأربع سيارات رباعية الدفع للتدخل السريع بالأماكن الوعرة. ومن جهتها أوضحت محافظة الغابات لولاية تيسمسيلت أن النيران قد اقتربت من الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد وبالتحديد من منطقة “الشعبة”، مما تسبب في إتلاف 15 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والعرعار. وحول احتمال تضرر أصناف من شجر الأرز المتواجدة بداخل حظيرة “المداد” نتيجة هذه الحرائق، أوضح نفس المصدر أن النيران قد وصلت بحدود هذه الغابة الجذابة وقد تم التحكم فيها وإخمادها. وأرجعت ذات المصادر سبب اندلاع النيران بهذه الغابات إلى موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة منذ بداية الأسبوع الماضي، فضلا عن هبوب رياح شرقية محملة بهواء ساخن، مما ساعد على انتشار رقعة النيران. عامر. ب * شارك: * Email * Print