تسببت الحرائق التي سجلت بولاية تيسمسيلت منذ بداية شهر جوان الماضي في إتلاف أزيد من 33 هكتارا من الغابات، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وتتمثل هذه المساحات المتضررة في 12 هكتارا من أشجار صنوبر حلب و البلوط و 10 هكتارات من الحشائش و10 هكتارات أخرى من الأحراش و الأشجار المثمرة حيث إندلعت هذه الحرائق التي فاق عددها 20 حريقا بالغابات المنتشرة ببلديات اليوسفية و لرجام و الأزهرية و الأربعاء و بوقايد وسيدي العنتري وثنية الحد وتيسمسيلت والملعب، حسب ذات المصدر. وأشار المصدر إلى أن كل هذه الحرائق تمت السيطرة عليها بسرعة فائقة باستعمال جميع الوسائل الضرورية المتمثلة في مشاركة أعوان الغابات والحماية المدنية في اطار المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات، مما جنب خسائر للبساط الغابي بالولاية. وتعود أسباب هذه الحرائق إلى درجات الحرارة العالية المسجلة منذ بداية الصائفة الجارية، كما أسفرت حرائق المحاصيل الزراعية بالولاية خلال نفس الفترة عن إتلاف 22 هكتارا من الحبوب و54 هكتارا من الحصيدة و2.857 حزمة تبن حسب مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لإطفاء 14 حريقا. ويذكر ان محافظة الغابات لولاية تيسمسيلت وبالتنسيق مع العديد من الهيئات سخرت في اطار حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2011 وسائل بشرية و مادية هامة تتمثل خاصة في تجنيد 630 عون للتدخل و52 شاحنة ذات صهريج و21 برجا للمراقبة منتشرة عبر كامل المناطق الغابية بالولاية، إضافة إلى 44 نقطة ماء وتعبئة 14 فرقة للتدخل السريع. كما تم أيضا تجسيد عمليات تطهير المناطق الغابية المحروقة على مساحة 656 هكتار و إنجاز 20 هكتار لخطوط النار بالإضافة إلى أشغال تنقية حواف الطرقات المحادية للغابات على مسافة 50 كلم و كذا تهيئة 30 كلم من المسالك الغابية استنادا الى ذات المصدر. ومن جهة أخرى، أبرزت المحافظة أن العملية التحسيسية المندرجة في اطار مكافحة الحرائق ما تزال متواصلة من خلال تنظيم خرجات لتوعية السكان القاطنين بمحاذاة الغابات وكذا حصص إذاعية حول الموضوع. وتقدر مساحة الثروة الغابية بولاية تيسمسيلت، بأكثر من 70 ألف هكتار تتوفر على أنواع الصنوبر الحلبي والسرو الأخضر والأرز والبلوط الفليني.