أعلنت السلطات العراقية عن إلقاء القبض على 349 سجين هارب من سجن (أبو غريب). وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي إن عدد الذين هلكوا في الهجوم الذي استهدف السجن بلغ 105 قتلى من السجناء والمهاجمين. وأشار إلى أن المهاجمين استخدموا خمسة عشر انتحاريا كانوا يقودون سيارات مفخخة خلال هجومهم على سجني (أبو غريب والتاجي) ببغداد، كاشفا عن قيام السجناء بأعمال شغب بالتزامن مع الهجوم. وأوضح الشمري أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود تقصير من قبل عناصر الشرطة المحلية وحرس السجن، كما نوه في الوقت نفسه بأن عمليات البحث والتفتيش لازالت جارية للقبض على بقية الهاربين من السجن. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أمر خلال اجتماعه نهاية الأسبوع مع اللجنة الخاصة بموضوع هروب السجناء من سجن أبو غريب بإيقاف عدد من الضباط الذين أثبت التحقيق الأولي تقصيرهم في أداء واجبهم وإحالة ملفهم إلى القضاء. يذكر أن سجني (أبو غريب والتاجي ) تعرضا ليلة الأحد من الأسبوع الماضي الماضي إلى هجومين مسلحين كبيرين استخدمت فيهما سيارات مفخخة وقذائف هاون وأسلحة رشاشة، مسفرين عن مقتل عدد من حراس ونزلاء السجنين وهروب المئات من سجناء أبو غريب. ميدانيا ارتفع عدد الهجمات التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد صباح أمس الاثنين إلى ثماني سيارات مفخخة بعد انفجار ثلاث سيارات أخرى ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 20 قتيلا وأكثر من 81 جريحا. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن السيارة الأولى انفجرت في مدينة الصدر شرقي بغداد وراح ضحيتها أربعة قتلى و10 جرحى فضلا عن الخسائر المادية. وأضاف أن السيارة الثانية انفجرت في تقاطع الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد وأسفرت عن قتيلين و11 جريحا مبينا أن السيارة الثالثة انفجرت في شارع الضغط بحي الرسالة جنوب غربي بغداد وأدت إلى مقتل شخص وإصابة 12 آخرين بجروح. وأوضح أن السيارتين الرابعة والخامسة انفجرتا في منطقة الحرية شمال غربي بغداد وأسفرتا عن أربعة قتلى و21 جريحا، مشيرا إلى أن السيارة السادسة انفجرت قرب مستشفى الزهراء في حي الشعب شمال شرقي بغداد وأسفرت عن ثلاثة قتلى و14 جريحا. وأشار المصدر إلى أن السيارة السابعة انفجرت في منطقة البياع جنوب غربي بغداد وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح موضحا أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار السيارة الثامنة قرب مطعم شعبي بمنطقة الحبيبية شرقي بغداد. وأفاد المصدر أن الانفجارات وقعت في أوقات متقاربة ومتزامنة، مبينا أنها ضربت مناطق وأحياء تسكنها غالبية شيعية.