كشفت مصادر موثوقة ل " أخبار اليوم "، أن مجموعة مسلحة يجهل عدد عناصرها، تعرضت نهار أمس إلى حصار شديد من طرف قوات الأمن المشتركة، بمنطقة " عين الريش " جنوب ولاية المسيلة. وذكرت ذات المصادر أن الإرهابيين المحاصرين بالمنطقة كانوا لا يزالون بالمنطقة حتى مساء أمس، بعدما شاهدهم السكان. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون المجموعة الإرهابية المتكونة من نحو 6 إلى 10 أفراد مازالت متواجدة بغابة " بوكحيل " المتاخمة للمنطقة، بسبب تموقع قوات الأمن المشتركة بالمناطق الحساسة التي تؤوي الجماعات الإرهابية، وتحركت وحدات الأمن إلى مناطق مختلفة تحيط بمنطقة عين الريش، لغلق كل المنافذ، قصد تضييق الخناق على العناصر المسلحة التي يرجح أنها تتحرك وفقا لتعليمات " كتيبة المهاجرون "، التي تحاول الرفع من عملياتها خلال الأشهر الأخيرة. وشهدت المناطق الجنوبية، صباح أمس، مرور قوافل ضخمة من العتاد والجنود، بغرض محاصرة الجماعات الإرهابية لتشديد الخناق على مسالك التحرك والتموين التي كانت تسلكها هذه الجماعة، وذلك في كل من القرى التي تؤدي إلى غاية غابة " جبل بوكحيل "، بهدف شل كل تنقلات الجماعات الإرهابية، وتفادي أي رد فعل قد يستهدف دوريات الجيش بالمنطقة، نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة، فضلا على وقوعها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ولايتي المسيلة، الجلفة، بسكرة .