قتل تسعة جنود من القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان "ايساف" التابعة للحلف الأطلسي في تحطم مروحية أمس الثلاثاء في جنوبأفغانستان، فيما تبنت حركة طالبان العملية. وبذلك يرتفع إلى 529 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ يناير، مما يجعل العام 2010 الأكثر دموية للقوات الأجنبية اذ كانت حصيلة الضحايا من الجنود الاجانب 521 في العام 2009. وأعلنت "ايساف" في بيان أن أربعة أشخاص آخرين من بينهم جندي أمريكي وأفغاني أصيبوا بجروح في الحادث. وجاء في البيان: لم تشر أي معلومات إلى اطلاق نار معاد في المنطقة، ونحن نحقق في ملابسات الحادث. وفي وقت لاحق أمس الثلاثاء، تبنت حركة طالبان إسقاط المروحية التابعة للحلف الأطلسي في جنوبأفغانستان، وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي لوكالة فرانس برس: لقد أسقطنا مروحية تابعة للقوات الاجنبية في اقليم دايشوبان وقتلنا أكثر من عشرة جنود. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس لم تشأ قيادة الأطلسي تحديد جنسيات الجنود القتلى، لكنها أكدت في المقابل أن الحادث وقع في منطقة خاضعة لسيطرة القيادة الجنوبية للقوات الدولية أي ولايات قندهار واوروزغان وزابل وداي كوندي. ومع سقوط 529 قتيلا منذ 1 يناير اصبحت سنة 2010، وفي خلال بالكاد تسعة اشهر، الاكثر دموية للقوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان اثر غزو تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدةلأفغانستان، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع مستقل على الانترنت لاحصاء الضحايا. وكانت سنة 2009 تعتبر حتى الآن السنة الأكثر دموية للقوات الدولية (521 قتيلا) والتي تواجه منذ ثلاثة اعوام تكثفا لعمليات التمرد التي تقوم بها حركة طالبان. والغالبية الكبرى من ضحايا القوات الدولية التي بلغت 2097 خلال تسعة اعوام من النزاع هم من الاميركيين الذين يشكلون اكثر من ثلثي القوة الدولية البالغ عديدها 150 الف عنصر في افغانستان. وكانت الحصيلة في العام 2004 بلغت 60 قتيلا ثم ارتفعت الى 131 في 2005 ثم 191 في 2006 و232 في 2007 و295 في 2008 قبل ان تسجل ارتفاعا كبيرا الى 521 في العام 2009. ومنذ سنة تقريبا اصبح الرأي العام في الدول الاربعين المشاركة في الائتلاف الدولي في افغانستان وفي مقدمها الولاياتالمتحدة يعارض بغالبيته ارسال جنود الى هذا البلد. وأدى ذلك الى قيام بعض الدول بسحب قواتها أو الاعلان عن سحب جنود ما دفع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الى الاعلان في مطلع 2010 أن أوائل العسكريين الامريكيين سيبدأون الانسحاب من الأراضي الأفغانية في صيف 2011.