قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتولى قيادة القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف)، إن عشرة من جنود القوة قتلوا أول أمس الإثنين خلال عمليات متفرقة بأفغانستان، في وقت تستعد فيه إيساف لشن هجوم واسع النطاق على حركة طالبان· وأشار بيان للحلف إلى أن خمسة جنود قتلوا في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شرق البلاد، فيما قتل جندي آخر بنيران أسلحة خفيفة، كما قتل جندي سابع في انفجار عبوة ناسفة جنوبأفغانستان· وكانت قوة إيساف قد أعلنت في وقت سابق، أمس، مقتل ثلاثة جنود من بينهم أمريكي في حوادث متفرقة جنوبأفغانستان، إثنان منهم قتلا في انفجار عبوة ناسفة، فيما قتل الثالث بنيران أسلحة خفيفة، وبذلك تكون قوة إيساف قد فقدت عشرة من جنودها في واحد من أكثر الأيام دموية بالنسبة للقوات الأجنبية في أفغانستان· كما أعلنت مصادر رسمية أن مدنيين أجنبيين يعملان بمخيم لتدريب الشرطة الأفغانية بقندهار، قتلا في هجوم انتحاري شنته حركة طالبان· ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر عسكري أمريكي أن سبعة من القتلى أمريكيون، فيما أعلنت فرنسا أن ضابط صف فرنسيا من بين القتلى، إضافة إلى ثلاثة مصابين خلال هذه العمليات· ولم تتوفر تفاصيل فورية عن طبيعة العمليات التي قتل فيها هؤلاء الجنود التابعون للقوات الدولية في أفغانستان· وتمتنع القوة الدولية عادة عن إعطاء أي تفاصيل عن أسماء القتلى أو جنسياتهم أو طبيعة العمليات التي قتلوا فيها، وتترك إعلان ذلك لدول الجنود القتلى· وإثر هذه الحوادث يرتفع عدد جنود قوة إيساف الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري، حسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى 245 جندي منهم 148 أمريكي· وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه القوة الدولية لشن هجوم واسع النطاق على حركة طالبان، في ظل التعزيزات المرتقبة، حيث ينتظر أن يبلغ عدد القوات الأجنبية بأفغانستان 150 ألف جندي بحلول أوت القادم· كما تأتي هذه العمليات بعيد موافقة مؤتمر لويا جيرغا على خطة الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي، المتعلقة ببدء مفاوضات مع حركة طالبان، حول نزع أسلحة مقاتلي الحركة مقابل امتيازات مالية، والسماح لقادتها باللجوء إلى إحدى الدول الإسلامية، وهو ما رفضته حركة طالبان·