توقع حلف شمال الأطلسي، ارتفاع خسائره في أفغانستان مع اشتداد المواجهات مع حركة طالبان التي أضحت أكبر تحدي عسكري يواجه الناتو. لا سيما بعد تصاعد عملياتها ملحقة بذلك خسائر كبيرة في صفوف جنود الحلف. يأتي ذلك بعد قتل سبعة جنود أمريكيين في هجومين بولاية قندهار جنوب البلاد، فيما خسرت الحركة عددا من مقاتليها. وتوقع الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، تزايد وتيرة معارك القوات الدولية ضد طالبان في الأسابيع والأشهر المقبلة. وكان قد قتل سبعة جنود أمريكيين في انفجارين منفصلين في قندهار بجنوبأفغانستان ليرتفع عدد قتلى قوات الناتو هذا العام إلى 479 جنديا، معظمهم أمريكيين. كما قتل سبعة جنود أمريكيين في هجمات متفرقة وقعت يومي السبت والأحد الماضيين. وتأتي موجة العنف هذه، بعد تحدي طالبان للجنرال ديفد بترايوس قائد القوات الأمريكية وناتوالذي قال إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية. وفي ذات السياق، اعترف حلف شمال الاطلسي أمس، بمقتل اربعة جنود امريكيين في هجوم يقنبلة بأفغانستان، وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ يوم السبت إلى 18 جنديا . وأوضح ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" التابعة للحلف الأطلسي، أن الرجال الأربعة قتلوا شرق أفغانستان.حيث جاء ذلك ، بعد الإعلان أمس عن مقتل 7 جنود أمريكيين في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة جنوبيأفغانستان. وأوضح الحلف في بيانله، أن أحد الهجومين خلف 5 قتلى أمريكيين، فيما قتل الجنديان الآخران في هجوم آخر. وكان حلف الناتو قد أعلن الأحد مقتل 7 من جنوده خلال يومين. وبذلك يرتفع إلى 18 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان خلال ثلاثة أيام. واللافت للانتباه أنه مع تصاعد هجمات طالبان منذ حلول شهر رمضان، تزايدت الخسائر في صفوف القوات الأمريكية بشكل غير مسبوق، ليرتفع عدد جنود الناتو الذين سقطوا في عمليات عسكرية في أفغانستان منذ بداية العام الجاري إلى 483 جنديا مقابل 521 قتلوا العام الماضي، الأمر الذي يرجح أنه في حال تواصلت الخسائر السابقة، فإن 2010 سيكون الأكثر دموية لقوات الناتومنذ بدء غزوأفغانستان في 2001 .لا سيما في ظل تصاعد قوة طالبان التي أخلطت أوراق الإدارة الأمريكية .