شهدت ولاية تيزي وزو وبلدياتها شللا تاما يومي العيد من حيث مختلف الخدمات الأساسية التي تتقدمها توفير المواد الغذائية التي لا يستغنى عنها في العيد كباقي أيام السنة وهي الخبز والحليب، إلى جانب النقل الذي يعد عنصرا أساسيا لتنقل الأشخاص، لتذهب بذلك تعليمات المديريات المعنية مهب الريح بعدما القى بها التجار والناقلون عرض الحائط.. واشتدت الأزمة بالنسبة لمادة الحليب بعد أن ظلت شبه مفقودة خلال شهر رمضان، لتختفي بشكل شبه تام خلال أيام العيد ببلدية تيزي وزو خاصة وبعض البلديات التي كانت لتشهد تذبذبا في التزود بها كبلديات دائرة ذراع الميزان، بوزقان وعين الحمام، بعد أن أقدم أصحاب المحلات المختصة على تخزين كميات من هذه المادة وبيعها للمعارف والأقارب فقط، في حين شهدت الأسواق الشعبية والبلدية اكتظاظا غير مسبوق ليلة العيد، بسبب تهافت المواطنين على اقتناء كل ما بقي معروضا على الرفوف من خضر وفواكه ومواد غذائية مختلفة. وقد استغل الباعة الموازين الظرف، من خلال اقتناء كل ما تيسر من خضر وفواكه ومن ثم إعادة بيعها بأسعار مضاعفة، وهو ما زاد من التهاب الأسعارلأن التجار الشرعيين وضعوا سلعهم بين أيد غير آمنة، ومما زاد من تعقيد الوضع توقف أسواق الجملة عن النشاط بسبب العيد ببلدية ذراع بن خدة، وهو ما تجلى في ندرة الكثير من المواد الاستهلاكية بدءا بمادة البطاطا وصولا إلى الفواكه بأنواعها. ومن جهة أخرى أغلق معظم الخبازين محلاتهم بتيزي وزو وتشكلت طوابير أمام مداخل بعض المخابز التي استمرت في النشاط خلال يوم العيد والتي لا تتعدى 3 مخابزرغم التعليمة التي وجهتها السلطات للخبازين قبيل العيد، من أجل الاستمرار في النشاط إلى غاية فترة الظهيرة. كما شهدت دائرة تيزي وزو اول أمس حركة عادية في تنقل المواطنين بحثا عن المواد الغذائية الاساسية كالخبز، الخضر والفواكه، فخلال تجولنا في ثاني يوم العيد بمعظم أحياء تيزي وزو لاحظنا ان معظم المحلات التجارية الملزمة بالمداولة يومي العيد لم تزاول نشاطها الا مخبزتين و4 صيدليات افتتحت منذ الصباح الباكر، كما زاول بعض تجار الخضر والفواكه بسوق حسناوة بعد صلاة الجمعة نشاطهم وعلى غرار ذلك عرفت بلدية تيزي وزو ندرة لحليب الأكياس، واقتصر السكان على استهلاك علب الحليب المجففة، كما غاب أصحاب المقاهي والمطاعم عن نشاطهم. ومن جهته مشكل النقل واجهه السكان بشكل كبير خاصة في اليوم الأول حيث تفضل العائلات التنقل إلى القرى من اجل زيارة موتاها، حيث اقتصر بالتنقل على تلك التي تملك سيارات خاصة أما التي تعتمد على النقل فقد واجهت مشاكل جمة، وفي اليوم الثاني للعبد تواجدت بعض حافلات النقل الحضري بمدينة تيزي وزو لكنها لم تكن كافية وفي مختلف الاتجاهات المطلوبة. وقد تسبب هذا الامر في حالة تذمر واسعة بين السكان الذين طالبوا بتوفير الحد الأدنى من هذه الخدمات في المناسبات الدينية خاصة.