ينتظر أن يتم فتح القبر الخاص بإحدى العائلات في مدينة فلورنسا الإيطالية للمرة الأولى منذ عدة قرون، في محاولة للتعرف على عظام امرأة يعتقد أنها تلك المرأة التي رسمها الفنان العالمي ليوناردو دا فينشي في لوحته الفنية الشهيرة (الموناليزا). وعبّر باحثون عن اعتقادهم بأن تلك المرأة التي ألهمت دا فينشي في لوحته، التي رسمها خلال القرن السادس عشر، وتعرض الآن بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، كانت تدعى ليزا غيرارديني ديل غيوكوندو، وكانت متزوجة من أحد التجار. وسبق أن عُثِر في العام الماضي على العديد من الهياكل العظمية في إحدى المقابر في فلورنسا، ويعتقد أن واحدة منها ربما تخص بقايا ليزا غيرارديني ديل غيوكوندو. وفي محاولة للتعرف على المرأة بشكل صحيح، سيتم أخذ عينات من قبر عائلة غيرارديني في بازيليكا، حيث مدفون هناك اثنين من أبنائها، من أجل مطابقة الحمض النووي. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن سيلفانو فينسيتي، رئيس اللجنة الوطنية للتراث الثقافي في ايطاليا، قوله: (نقوم الآن بإجراء اختبارات الكربون الذري على ثلاثة من الهياكل الثمانية التي تم العثور عليها في St Ursual. وسيخبرنا هذا الاختبار الذري بأي من تلك الهياكل الثلاثة التي يعود للقرن السادس عشر. ووقتها فقط سنتمكن من معرفة تلك التي نخضعها لاختبار الحمض النووي الأخير). ويعتقد أن زوج ليزا، ويدعى فرانسيسكو ديل غيوكوندو، هو من قام بتمويل لوحة دا فينشي للاحتفال إما بحمل ليزا أو بشراء منزل خاص به أحد عامي 1502 أو 1503. وبعد وفاة فرانسيسكو، تحولت ليزا لتصبح راهبة، وماتت في العام 1542 وهي تبلغ من العمر 63 عاماً. ويقال بحسب العديد من الروايات أنها دفنت قرب مذبح الدير. وكان يشيع وقتها هذا النوع من الجنازات، ولهذا السبب يجري الباحثون عدداً من الاختبارات من أجل فحص الهياكل العظمية وتحديد العظام التي تخص غيرارديني. وإن رأى فريق الباحثين إنه توصل لنتيجة إيجابية، سيمول فينسيتي عملية إعادة بناء افتراضية لوجه ليزا غيرارديني، استناداً على بنية العظام، ومن ثم مقارنته بالوجه الموجود في لوحة دا فينشي، وبالتالي معرفة حقيقة هذا الوجه اللغز.