جدد أهل فلورنسا رغبتهم في استعادة الموناليزا، أشهر لوحة في العالم، من متحف اللوفر الى «بلادها». وعندما رفض القائمون على أمر المتحف مجرد لقاء ممثليهم، بعث هؤلاء برسالة الى وزيرة الثقافة الفرنسية بأمل أن تشدها جذورها الإيطالية الى قضيتهم يبدو أن معارك الآثار والأعمال الفنية سلسلة بلا نهاية، تشتعل فجأة وإن خمد لهيبها دهورا. والآن يقول أنصار عودة الأعمال الإيطالية من متاحف العالم الى بلادها إنهم تمكنوا من جمع أكثر من 150 ألف توقيع يطالب أصحابها متحف اللوفر الفرنسي بإعادة «الموناليزا» أو «الجيوكندة»، أحد أشهر درر ليوناردو دا فنشي.والجهة الرسمية التي تضم دعاة استعادة الكنوز الإيطالية هي «اللجنة القومية للتراث التاريخي والثقافي والبيئي». وتقول هذه إنها وجهت رسالة رسمية الى وزيرة الثقافة الفرنسية اورلي فيليبيتي تطلب اليها إعادة اللوحة الأشهر في العالم إلى «غاليري اوفيتسي» التي عرضت فيها فترة وجيزة قبل نحو مائة عام دافنشي وأشهر بورتريه بريشته ونقلت صحف بريطانية قول سيلفانو فينشينتي، رئيس اللجنة، قوله إنهم يبعثون بتلك الرسالة وفي قلوبهم أمل كبير في استعادة الموناليزا (التي يعرفها الايطاليون باسم «لا جيوكندا») لأن وزيرة الثقافة الفرنسية نفسها من أصل ايطالي وقال إن ممثلين للجنة ولفلورنسا أيضا سيلتقون بها لأن متحف اللوفر رفض عرضا باجتماع مهم في هذا الخصوص ويعتقد أن دا فنشي بدأ العمل على هذه اللوحة في فلورنسا العام 1503، وهي بورتريه لامرأة تدعى ليزا ديل جيوكوندو كانت زوجة تاجر حرير ثري من تسكاني. على أن الاعتقاد السائد وسط المؤرخين هو أن دا فنشي أخذ عمله هذا معه عندما انتقل إلى فرنسا عام 1516. وهنا آلت ملكيتها للأسرة الفرنسية المالكة في قصر فيرساي قبل أن تنتقل إلى اللوفر في أعقاب الثورة الفرنسية على أن اللوحة سُرقت في 1911، وعثر عليها بعد عامين في فلورنسا بمنزل إيطالي قومي يدعى فينتشنتسو بيروغيا كان موظفا في اللوفر فقال إنه فقط أعادها الى موطنها، مدينة فلونسا، التي تعتبر على نطاق واسع مسقط رأس عصر النهضة ومع ذلك فقد عرضت اللوحة فترة من الزمن بغاليري اوفيتسي، فلورنسا، وفي روما قبل إعادتها إلى اللوفر.