تعتزم التنسيقية الوطنية للحرس البلدي تنظيم اعتصام وطني في ال 20 أوت الجاري في ولاية تيارت تزامنا مع الذكرى 57 لانعقاد مؤتمر الصومام لمطالبة الحكومة بالاعتراف بتضحيات هذه الفئة خلال العشرية السوداء. جاء قرار الاعتصام يوم الثلاثاء القادم عقب الاجتماع الذي جمع 39 منسّقا ولائيا قرّروا فيه نقل احتجاجهم من العاصمة والبليدة إلى غرب البلاد لرفع رسالة إلى الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة يشتكون فيها التهميش والظلم الذي يعانون منه، كما سيتمّ تأسيس هيئة المحافظة الوطنية السامية لضحايا الإرهاب والعشرية السوداء، والتي لا علاقة لها بجمعيات ضحايا الإرهاب. وقد أكّد المكلّف بالإعلام بالتنسيقية الوطنية للحرس البلدي لحلو عليوات في اتّصال مع (أخبار اليوم) أن هذا الاحتجاج جاء نتيجة تهميش هذه الفئة من أعوان الحرس البلدي وطرد الكثيرين منهم من العمل وتشرّد عائلاتهم جرّاء الإجراءات التعسّفية، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية لم تفتح باب النقاش مع لجنة أعوان الحرس البلدي ولم تردّ على طلب الاجتماع لهذه الأخيرة من أجل تسوية الوضع ومناقشة مطالب هذه الفئة، مبرزا أن سلسلة الاحتجاجات ستتواصل في حال التزام الصمت وضرب المطالب عرض الحائط. وتتمثّل هذه المطالب -حسب نفس المتحدّث- في دراسة الملفات التي لا تزال عالقة أبرزها رفع راتب التقاعد وإعادة النّظر في ملف المشطوبين رغم تلقّي وعود تقضي بدراسة وضعيتهم، إلى جانب المطلب المتعلّق بأعوان الحرس البلدي ممّن تمّ تحويلهم للعمل في المؤسسات كأعوان أمن ووقاية، موضّحا أنهم طالبوا باستفادتهم من التقاعد على غرار زملائهم من الحرس البلدي، فضلا عن انشغال التكفّل بأرامل الشهداء من أعوان الحرس وتسوية وضعية الأعوان الذين تعرّضوا لحوادث العمل المصابين بالأمراض المزمنة على مستوى الضمان الاجتماعي، إلى جانب إعطائهم حقّ الاستفادة من السكنات بمختلف الصيغ منها التساهمية والريفية.