قال أن مؤامرة تدمير العراق تعيد نفسها في الشام حميدي يستنكر تقتيل الأبرياء في سوريا ندد الحزب الوطني الجزائري بشدة وأدان كل الاعتداءات الهمجية السافرة التي ارتكبت في حق مواطنين عزل وأرواح بريئة ذنبها أنها تنتمي إلى أمة محمد {صلى الله عليه وسلم} وأنها تنتمي جغرافيا إلى منطقة الشرق الأوسط المستهدفة من بني صهيون، مستنكرا استعمال الوسائل الحربية المحظورة دوليا والتصفيات الجماعية للمسلمين السنيين وإبادتهم والتي امتدت إلى دولة لبنان الشقيقة وغيرها من أراضي الدول الإسلامية المبرمجة في المخطط الصهيوني العالمي للهيمنة على المنطقة والسيطرة عليها لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى. وتساءل يوسف حميدي رئيس الحزب في بيان له تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس، عن معنى تزامن هذا الاعتداء السافل واستعمال هذا النوع من السلاح الكيماوي المحرم دوليا، يوما بعد وصول البعثة الأممية المكلفة بالتحقيق في حالات استعمال، أو عدم استعمال مثل هذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا، وكأن الذين استعملوها يقصدون توريط النظام السوري ليتسنى لهم الجو لإقامة الحجة عليه وأن تجد قوى الشر المروحة التي كانت تبحث عنها لتوظيفها دوليا وقانونيا حتى تسمح لنفسها مع توريط بعض الدول الحليفة لها الدخول عسكريا في الأراضي السورية بحجة استعمالها للأسلحة الكيماوية. وأضاف ذات البيان (كأن قصة المؤامرة التي رتبت لإستدمار العراق هي نفسها التي ترتب من جديد لسورية الشقيقة، وحنين بعض دول الإستدمار القديم إلى مستعمراتها القديمة يظل مبيتا ورائحته (النتنة) بدأت تفوح ولا يستطيع إنكارها أو يخفيها أحد). ودعا الحزب كل الأطراف المتنازعة في العراق وسوريا ولبنان ومصر إلى الرجوع إلى وسائل التحضر والقيم الإسلامية والإنسانية والعودة إلى طاولة الحوار للخروج من هذا الوضع المزري التي تعيشه الأمة الإسلامية بصناعة أيادي صهيونية وروايتها الكاذبة بغيت النيل منا جميعا، ورفض كل الأدوار التي وزعها حلف الشيطان وأعداء السلم والسلام في العالم الذي لا يهنئ لهم بال إلا إذا أوقَدوا نيران الفتنة في كل مكان ليخلوا لهم الوجه بغية تطبيق مخططهم. وأردف ذات البيان أنه لابد لكافة الأطراف المتنازعة من الإخوة الأشقاء جميعا للرجوع إلى العقل والحكمة وتغليب المصالح العليا لبلدانهم وأن يضعوها قبل كل المصالح الشخصية، والابتعاد عن الأنانية العمياء التي لا تنفع، والسعي في جمع الشمل في أقرب وقت ممكن لإصلاح ذات البين فيما بينهم، واستدراك ما يمكن استدراكه ولم لحمة الشعوب العربية الإسلامية وأن يغتنموا فرصة حلول الأشهر الحرم ويسكتوا أصوات الأسلحة وأبواق الفتنة حتى لا ينتهكوها مرة أخرى ويشمتوا فينا الأعداء. ووجه رئيس الحزب حميدي نداء إلى رئيس دولة سوريا الشقيقة بشار الأسد داعيا إياه أن يكون هو السباق في وقف إطلاق النار وأن يفتح حوار وطنيا يجلس فيه كل الأطراف المتنازعة وبدون إقصاء لأي طرف وأن يبادر بالصلح وجمع شتات أهله وناسه والشام كله، قائلا:(فأنت أولا بهم وهم أولا بك أيها الرئيس وأولا ببلدهم وأرجعوا معا البسمة لأطفالكم ونسائكم وشيوخكم ولنا معهم وأرجعوا لنا جميعا لذة الإحساس بالحياة، وضموا إليكم كل العائلات التي شردت وتاهت في الأرض دون أن تعرف مصيرها ومصير أبنائها، وبادر بالمصالحة لعلها ستكون المنفذ والمخرج من هذه الأزمة الخانقة التي طال زمنها). وناشد ويدعو الحزب الوطني الجزائري كل شرفاء الأمة العربية والإسلامية وشرفاء العالم الرافضين للحروب وانتهاك حقوق الإنسان والمحبين للسلم والسلام العالمي، أن يقفوا وقفة الرجل الواحد لإقامة جبهة تصدي عالمية ضد المخطط الإستدماري والتصدي له بكل الوسائل القانونية حتى لا يتجرأ مرة أخرى التفكير فيه، مطالبا من خلال بيانه الصادر أمس، جامعة الدول العربية أولا والأمم المتحدة ليتحملوا مسؤوليتهم والتحرك لمناصرة المضطهدين والمظلومين في كل مكان والتدخل بعجالة لوضع حدا لمثل هذه المخططات الدنيئة، وعدم التعامل بسياسة الكيل بالمكيالين لمعالجة القضايا الدولية.