استنكر الحزب الوطني الجزائري بقوة ب المجزرة التي راح ضحيتها مدنيون سوريون بمدينة الغوطة السورية ، حيث قدرت تقارير اعلامية عدد الضحايا بأكثر من الف و ثلاث مائة قتيل ، من أطفال و نساء و رجال و شيوخ . و ندد الحزب في بيان له أصدره ، تسلمت "المسار العربي" نسخة عنه ، بهذه المذبحة الهمجية ، حيث قال :" أمام هذه المذبحة، انتهك فيها كل شيء فإن الحزب يندد بشدة و يدين كل الاعتداءات الهمجية السافرة التي ارتكبت في حق مواطنين عزل و أطفال أبرياء " وتساءل بيان الحزب عن تزامن هذا الاعتداء و استعمال هذا النوع من السلاح الكيماوي المحرم دوليا ، يوما فقط بعد وصول البعثة الأممية المكلفة بالتحقيق في حالات استعمال أو عدم استعمال مثل هذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا . واعتبر الحزب في بيانه، أن من استخدم هذا السلاح ، يهدف من ورائه توريط الحكومة السورية لإقامة الحجة عليه لتوظيفها دوليا و قانونيا للتدخل العسكري في سوريا، لا سيما و أن النظام السوري دعا الأممالمتحدة للتحقيق في هذا النوع من السلاح المحرم دوليا. وحذر الحزب في بيانه و الذي يحمل توقيع رئيس الحزب "يوسف حميدي "من تكرار سيناريو العراق في سوريا من خلال اتهام حكومة دمشق باستخدام السلاح المحرم دوليا ، و أضاف ، أنه بات من الواجب ، مطالبة كل الأطراف المتصارعة في الدول العربية على غرار سوريا و لبنان و مصر ، الى ضرورة العودة إلى وسائل التحضر و القيم الإسلامية و الإنسانية و العودة إلى طاولة الحوار لايجاد مخرج للأزمات التي تتخبط فيها هذه الدول ، من أجل قطع الطريق للقوى الكبرى للتدخل في شؤونها الداخلية ، تحت مظلة حماية رعاياها . و طالب الحزب كافة الأطراف المتنازعة من الإخوة الأشقاء جميعا للرجوع إلى العقل و الحكمة و تغليب المصالح العليا لبلدانهم و أن يضعوها قبل كل المصالح الشخصية و الابتعاد عن الأنانية العمياء التي لا تنفع ، و السعي في جمع الشمل في أقرب وقت ممكن لإصلاح ذات البين فيما بينهم ، واستدراك ما يمكن استدراكه و لم لحمة الشعوب العربية الإسلامية و أن يغتنموا فرصة حلول الأشهر الحرم و يسكتوا أصوات الأسلحة و أبواق الفتنة .
كما وجه ذات الحزب نداء للرئيس السوري بشار الأسد ليكون السباق لوقف اطلاق النار و أن يفتح حوار وطنيا يجلس فيه كل الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار ، و منع تدخل الأطراف الخارجية و بدون إقصاء لأي طرف سوري و أن يبادر بالصلح و جمع شتات أهله ، و وضع حد لحمام الدم في سوريا، و غلق الباب أمام التدخل الأجنبي في سوريا.