فيما تتواصل المظاهرات المنددة بالانقلاب تحالف الشرعية: "تعديلات الدستور عودة لنظام مبارك" أصدر (التحالف الوطني لدعم الشرعية) في مصر بيانا، أكد فيه رفض الانقلاب العسكري وكل ما يترتب عليه من إجراءات، ومنها العمل على تعديل الدستور المصري، الذي وافق عليه الشعب في نهاية 2012 بأغلبية 64 بالمائة من عدد المشاركين في الاستفتاء. وأكد التحالف أن (التعديلات المتوقعة على الدستور المصري تصبّ باتجاه استعادة نظام حسني مبارك) الذي ثار الشعب المصري عليه لإسقاطه. وأضاف البيان أن التعديلات (وضعت القوات المسلحة فوق الدستور، عندما جعلت اختيار وزير الدفاع حقا أصيلا وفريدا للمجلس العسكري للقوات المسلحة، وهو ما يناقض فكرة الدولة المدنية). كما ميزت التعديلات المقترحة السلطة القضائية وميزانيتها، وأخرجتها من رقابة الدولة. وقضت هذه التعديلات، حسب البيان، على استقلال السلطة القضائية (بجعل تعيين النائب العام من سلطات رئيس الجمهورية، بينما كان في الدستور المعطل من خلال ترشيح مجلس القضاء الأعلى). وأضاف التحالف أن معظم التعديلات (تقضي على دور الدولة في حماية قيم وآداب وخصائص المجتمع المصري، بإلغائها المادة التي تجرم سب وإهانة الأنبياء والرسل، فضلا عن إلغاء المادة 219 لفتح الباب أمام ملل شاذة تحت اسم الإسلام). ودعا التحالف من وصفهم بشرفاء مصر إلى عدم المشاركة في ما قال إنه (تشويه دستور الثورة المصرية لصالح التيارات العلمانية). التي ترى في تدين الشعب المصري وتمسكه بقيمه وأخلاقه (حائط صد قويا ضد تيارات التخلف والرجعية الرافضة للديمقراطية والتي وجدت في الحكم العسكري ضالتها بعد أن لفظها الشعب المصري في خمسة استحقاقات انتخابية متواصلة بعد الثورة). كما دعا الشعب المصري (بمسلميه ومسيحييه للاستمرار في تصديه لمحاولات تشويه هوية مصر ووأد حلمه في الحرية والديمقراطية، والاستمرار في فعالياته الرافضة للانقلاب العسكري بكل الأشكال السلمية). من جانب آخر، سقط قتيلان برصاص قوات الجيش والشرطة المصرية خلال محاولة لتفريق مظاهرة بمحافظة بني سويف تندد بالانقلاب العسكري، بينما خرجت مظاهرات في القاهرة وعدد من المحافظات. وفي حين تواصلت الاعتقالات لمعارضي الانقلاب، طالبت جبهة استقلال القضاء بتجميد قضايا معارضي الانقلاب. فقد قال وكيل وزارة الصحة في بني سويف مجدي حزين إن شخصين قتلا وأصيب 15 أول أمس في محاولة لقوات من الجيش والشرطة تفريق مظاهرة معارضة للانقلاب العسكري في المدينة. وأضاف أن القتيلين والمصابين سقطوا بالرصاص، وقال شاهد عيان إن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي حاولوا تنظيم مسيرة في وسط المدينة، لكن قوات الجيش والشرطة اعترضتهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي. في هذه الأثناء استمرت المظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري في مصر، بالقاهرة وعدد من المحافظات المصرية. في هذه الأثناء أصدرت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية المنبثق عنها بيانا نددت فيه بمحاولات (بعض الصحف القومية والخاصة الترويج لمخططات لاستقلال الصعيد عن مصر). وقال البيان إن (هذه الدعاوى التي يروج لها الإعلام تُشتم منها رائحة التحريض على صعيد مصر، والتمهيد للبطش بمعارضي الانقلاب العسكري تحت دعوى لا وجود لها أصلا). على صعيد متصل، نظم العشرات من أعضاء هيئة تدريس جامعة بني سويف ونقابة البيطريين الفرعية ببني سويف اليوم وقفة تضامنية، تنديدا باعتقال الدكتور محمد بديع، الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطري بالجامعة، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين. وفي السياق ذاته طالبت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب في مصر بتجميد قضايا معارضي الانقلاب، وتنحي القضاة عن النظر فيها، مؤكدة أن إسقاط الانقلاب هو الطريق إلى دولة القانون والعدالة.