قامت قوات الجيش المصري صباح أمس بإغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، وكثفت تواجدها بمحيط قصر الاتحادية ومقر وزارة الدفاع وميدان رابعة العدوية تحسبا لتظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى مسيرات حاشدة بعنوان »جمعة الشهداء« عقب صلاة الجمعة، رفضا ل»الانقلاب العسكري« على الرئيس المعزول محمد مرسي وتنديدا بالإفراج عن حسني مبارك. وقالت مصادر صحفية إن قوات الجيش نشرت عددا من الآليات العسكرية على المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير وكذلك قامت بنصب حواجز معدنية معززة بالأسلاك الشّائكة على المداخل والمحاور المودية إلى الميدان. وقد بدأ أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتنظيم مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في عدد من مساجد القاهرة والمحافظات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر، وأعلن التحالف عن تنظيمه 28 مسيرة أمس بعد صلاة الجمعة بمحيط القاهرة، بالإضافة إلى مسيرات أخرى بجميع المحافظات المصرية في إطار فعاليات جمعة الشهداء التي دعا إليها التحالف. وقال التحالف إن المسيرات ستخرج من 16 مسجدا بالقاهرة و12 مسجدا بالجيزة، مضيفا أنه سيتم تأدية صلاة الغائب على أرواح من قتلوا في الأحداث الأخيرة بعد صلاة الجمعة، ولم يشر البيان الذي أصدره التحالف إلى وجود أي نية للاعتصام في أي مكان أو وجهة محددة تتجه لها المسيرات كلها. ودعا التحالف إلى هذه المظاهرات بعدما دعا قبل ذلك إلى أسبوع رحيل الانقلاب عقب القمع الدامي الذي أوقع مئات القتلى في رابعة والنهضة، وخلال جمعة الغضب. من جهتها قررت وزارة الأوقاف منع إقامة صلاة الجمعة في مسجدي الفتح برمسيس، والنور في العباسية بمحافظة القاهرة. ونشر الجيش والشرطة آليات مدرعة على مداخل القاهرة ومحيط ميادينها الرئيسية استعداداً للمظاهرات المناهضة ل»الانقلاب العسكري«، في مناطق متفرقة من البلاد، ونظم أعضاء ما تسمى حركة »شباب مترو« وقفة احتجاجية في محطة مترو الشهداء بالقاهرة، تأييدا للرئيس المعزول، وردد المشاركون هتافات ترفض »الانقلاب العسكري«، وتنتقد وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. وقد كسر مؤيدو الرئيس مرسي حظر التجوال في عدة محافظات، وخرجوا في مظاهرات للمطالبة بعودة الشرعية ورفضا للانقلاب العسكري، ففي محافظة بني سويف خرج معارضو الانقلاب في مظاهرات حاشدة رددوا خلالها هتافات تنتقد قادة الانقلاب العسكري، كما انتقدوا قرار إطلاق سراح الرئيس المخلوع حسني مبارك. وفي طنطا بمحافظة الغربية نظم مؤيدو مرسي وقفة احتجاجية للمطالبة بعودته إلى منصبه ورفع المشاركون صورا لقتلى مجزرة رابعة العدوية ولافتات تنتقد الانقلاب العسكري.وفي الجيزة خرج أعضاء ما يسمى أحرار ستة أكتوبر في مسيرة ليلية تنديدا بالانقلاب العسكري، وفي أسيوط نظم سكان مدينة القوصية مسيرة تنديدا بالانقلاب العسكري، وتنديدا بالإفراج عن مبارك. وبالتزامن مع مظاهرات جمعة الشهداء، دعت حركة الاشتراكيين الثوريين إلى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بالقاهرة، تنديدا بالإفراج عن مبارك، بعد أن برأه القضاء من معظم التهم المنسوبة إليه، في وقت ألغت فيه حركة »السادس من أبريل« وقفة دعت إليها للسبب ذاته تجنبا لسفك الدماء.