تجمعه بضاحي خلفان أخطر صورة لعمرو خالد! يتداول ناشطون على المواقع الاجتماعية صورة تجمع بين الداعية المصري الشهير عمرو خالد والفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أحد أكبر المناوئين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومن دون مبالغة يمكن وصف الصورة بأخطر صورة ل (عمرو خالد) لكونها تسبّب له إحراجا شديدا، خصوصا في ظلّ الهجمة التي يتعرّض لها من مصر وخارجها. ربط البعض بين هذه الصورة ووقف عمرو خالد الذي كان بمنأى عن أزمات مصر والانقلاب وخلع الرئيس مرسي، وكذا مساهمته أخيرا، عن قصد أو غير قصد، في دعم قائد الانقلاب السيسي بظهوره في مقطع فيديو وزّعه الجيش المصري. وقال بعض النّاشطين إن عمرو خالد سافر إلى الإمارات والتقى خلفان ومسؤولين إماراتيين، بالإضافة إلى الفريق أحمد شفيق وقرّر بعدها أن يركب موجة الانقلاب بتأييده له. ومن سوء حظّ عمرو خالد أن هذه الصورة تمّ نشرها بالتزامن مع حملة شرسة يتعرّض لها نتيجة الورطة التي وضعه فيها الانقلابيون بعد أن جعلوه يبدو في مظهر من لا يعترض على قتل المعتصمين والمتظاهرين من أنصار مرسي. وقد نفى عمرو خالد عن نفسه تهمة الإفتاء بجواز قتل المتظاهرين واستباحة دماء الإخوان، مشدّدا على أن الفيديو المسجّل الذي يقال إنه أفتى من خلاله للجنود بقتل المتظاهرين لا يتعلّق بالمظاهرات التي يقوم بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وغيرهم وإنما يخصّ جنود الجيش المصري في سيناء. عمرو خالد ظهر في الفيديو المذكور حريصا على تحفيز الجنود وتشجيعهم على الاستمرار في العمل بقوة ونشاط، وقال إنهم ينفّذون أوامر (اللّه) وليس (القائد)، وهو ما قُرئ على أنه (إفتاء لهم بجواز قتل المتظاهرين)، بينما الحقيقة -حسب عمرو خالد- هي أنه كان يقصد الجنود المصريين المرابطين في سيناء وليس الجنود الذين أوكل لهم نظام السيسي مهمّة فضّ اعتصامات وتظاهرات المعارضين للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي. وربما يكون الداعية عمرو خالد الرئيس السابق لحزب مصر قد وقع في فخّ نصبه له العسكر الذين انقلبوا على مرسي بدهاء شديد من خلال دعوته للإدلاء بحديث يخص الجنود المغتالين في سيناء، ثمّ تمّ الترويج للحديث خارج سياقه بشكل أوحى بأن (خالد) يدعّم وجهة النّظر التي تستبيح دماء الإخوان و(أنصار الشرعية)، الأمر الذي دفعه إلى توضيح رؤيته بعد أن طالته سهام النقد الشديد.