نُذر ضربة عسكرية خارج الشرعية الدولية أوباما يطلب إذن الكونغرس ل "تأديب سوريا"! تلوح نُذر ضربة عسكرية وشيكة للنّظام السوري بعد أن غادر المفتشون الدوليون دمشق، مع استمرار الحشد العسكري بمنطقة شرق المتوسط. وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه طلب من الكونغرس الضوء الأخضر لتنفيذ ضرب عسكرية ضد نظام دمشق. أشار أوباما في حديث للصحفيين إلى أن (الصور المروّعة) لقتلى يزيد عددهم على ألف شخص مئات منهم كانوا من الأطفال فتيان فتيات بعد أن استخدمت "حكومتهم الغاز السام"، معتبرا أن ذلك (اعتداء على الكرامة الإنسانية وخطر على أمننا القومي). وأرسل البيت الأبيض رسميا إلى الكونغرس مساء أول أمس مشروع قرار يطلب فيه تفويضا بتوجيه ضربات عسكرية ضد النّظام السوري، وإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر ل (وقف) و(تجنّب) حصول هجمات كيميائية. في هذه الأثناء شهدت قاعدة إنجرليك الجوية التركية نشاطا عسكريا بتحليق طائرات فوق القاعدة، في وقت دفعت الولاياتالمتحدة بالمزيد من سفنها الحربية إلى شرق البحر المتوسط لتصبح ست سفن، مما يشير إلى تزايد احتمالات ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا. وفي المقابل، قال مسؤول أمني سوري إن حكومة بلاده تتوقع ضربة عسكرية في أي لحظة، وأكد أن الجيش السوري جاهز للرد، ووصفت الخارجية السورية اتهامات واشنطن بأنها كذب وتلفيق، وسط حديث عن تعزيز دمشق قدراتها العسكرية بأسلحة روسية. وقد وصل وفد برلماني إيراني إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تضامنية تستمر خمسة أيّام، في وقت جددت طهران تحذيرها من التهديدات الدولية بشنّ ضربة عسكرية على سوريا، وتحديد وصول المعركة إلى إسرائيل ودول تدعم المعارضة. الكونغرس يدرس في 9 سبتمبر ضرب دمشق من جانبه، أعلن مجلس النواب الأمريكي، أنه سيدرس في التاسع من سبتمبر الجاري مشروع قانون بشأن تدخل عسكري بسوريا، بعدما أعلن الرئيس باراك أوباما أنه ينتظر الضوء الأخضر من الكونغرس لاتخاذ إجراء عسكري ضد نظام الأسد. وقال بيان صادر عن رئيس المجلس جون بينر وزعماء جمهوريين آخرين إنهم سيدرسون مشروع قانون بشأن التدخل العسكري في سوريا الأسبوع الذي يبدأ في التاسع من سبتمبر الجاري، مما يعطي الرئيس أوباما (فسحة من الوقت لعرض مبرراته على الكونغرس والشعب الأمريكي). وقال هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن المجلس سيجري تصويتا على طلب أوباما بتوجيه ضربات عسكرية محدودة ضد النظام السوري في موعد لا يتجاوز أسبوعا من التاسع من سبتمبر، وأضاف في بيان إنه يعتقد أن استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري مبرر وضروري لأن الرئيس السوري ارتكب أعمالا وصفها بالوحشية ضد المدنيين باستعماله الأسلحة الكيمائية. ويشار إلى أن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب، ينقسمون إلى فريقين: أحدهما يؤيد التدخل القوي والفاصل في سوريا مثل السناتور جون ماكين، وفريق يطالب أوباما بوضع إستراتيجية طويلة الأمد لتجنب التورط، بينما تؤيد غالبية الديمقراطيين توجه الرئيس بضربات محدودة.