في سابقة خطيرة جدّا حاخامات صهاينة يقتحمون الأقصى حكومة غزّة تعتقل أشخاصا خطّطوا لإثارة الفوضى بعد تصدّي المصلّين لهم يوم الأربعاء وفي سابقة خطيرة وتنذر بأخطار جدّية مُحدقة بالأقصى، ذكرت مصادر محلّية أن عددا من حاخامات اليهود، ومجموعة من المستوطنين اقتحموا صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك. حسب المصادر نفسها فقد شرع الحاخامات وهم يلبسون الزي الخاص بالهيكل من معهد الهيكل الثالث في تنظيم حصة تدريبية على عبادات الهيكل داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حمايات وحراسات معزّزة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ولفت عدد من العاملين في الأقصى إلى أن هذا الزي الذي يلبسه الحاخامات داخل الأقصى، هو الزي الخاص بالهيكل فقط حسب المعتقدات التلمودية. وتسود في هذه اللحظات حالة من التوتر الشديد داخل المسجد الأقصى بعد تصدّي المصلّين وطلبة حلقات العلم للمستوطنين والحاخامات بتكبيرات وصيحات (اللّه أكبر)، في حين فرضت شرطة الاحتلال طوقا محكما حول المستوطنين والحاخامات لحمايتهم خلال تواجدهم في باحات الأقصى. من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أمس عن اعتقال أشخاص اعترفوا بالتخطيط ل (استهداف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات)، متّهمة المخابرات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وأجهزة مخابرات عربية بالوقوف وراء هذا المخطط بهدف إثارة الفوضى في غزّة. وقال المتحدّث باسم وزارة الداخلية في غزّة إسلام شهوان في مؤتمر صحفي إنه من خلال عمل ومتابعة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزّة تمّ في الفترة الأخيرة (رصد تحركات مشبوهة لبعض الأفراد تستهدف صمود شعبنا وجبهته الداخلية ومقاومته الباسلة)، وأضاف أنه تمّ وضع هؤلاء الأشخاص في دائرة المتابعة الأمنية المكثّفة التي كشفت ارتباط بعضهم بالتخابر مع (الاحتلال الصهيوني)، مؤكّدا مشاركة أجهزة مخابرات الاحتلال وجهاز مخابرات سلطة رام اللّه والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية، سيتمّ الكشف عنها في وقت لاحق، وفق تأكيده. وتوعّد شهوان بأن أجهزة الأمن في غزّة (ستقف بالمرصاد لكلّ هذه المحاولات الخسيسة ولن تسمح لكائن من كان أن يهدّد أمن وسلامة شعبنا ومقاومته الباسلة وما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالصواريخ لن يناله بالفوضى)، وذكر أنه ستتمّ إحالة جميع المعتقلين على القضاء الفلسطيني بعد انتهاء التحقيقات معهم (حتى يأخذ القانون مجراه)، مشدّدا على قوله (لن نتهاون في التعامل مع أيّ تهديد للاستقرار والأمن العام). كما أوضح شهوان أنه تبيّن من خلال اعترافات المعتقلين أنهم تنقلوا ما بين قطاع غزة ودول عربية، لافتا إلى أنه تمّ اعتقال أحدهم وهو عائد للقطاع في إطار وضع الخطط لاستهداف غزة بعد التقائه بقيادات أمنية هاربة من قطاع غزة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات مقيمة في إحدى الدول العربية، وهو أيضا متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.