أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة الجمعة عن اعتقال أشخاص اعترفوا بالتخطيط ل"استهداف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات"، متهمة المخابرات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وأجهزة مخابرات عربية بالوقوف وراء هذا المخطط بهدف إثارة الفوضى في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إسلام شهوان في مؤتمر صحفي إنه من خلال عمل ومتابعة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة تمّ في الفترة الأخيرة "رصد تحركات مشبوهة لبعض الأفراد تستهدف صمود شعبنا وجبهته الداخلية ومقاومته الباسلة". وأضاف أنه تم وضع هؤلاء الأشخاص في دائرة المتابعة الأمنية المكثفة، التي كشفت ارتباط بعضهم بالتخابر مع "الاحتلال الصهيوني"، مؤكدا مشاركة أجهزة مخابرات الاحتلال وجهاز مخابرات سلطة رام الله والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية، سيتم الكشف عنها في وقت لاحق، وفق تأكيده. وتوعد شهوان بأن أجهزة الأمن في غزة "ستقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات الخسيسة ولن تسمح لكائن من كان أن يهدد أمن وسلامة شعبنا ومقاومته الباسلة وما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالصواريخ لن يناله بالفوضى". وذكر أنه ستتم إحالة جميع المعتقلين للقضاء الفلسطيني بعد انتهاء التحقيقات معهم "حتى يأخذ القانون مجراه"، مشددا على قوله "لن نتهاون في التعامل مع أي تهديد للاستقرار والأمن العام". كما أوضح شهوان أنه تبين من خلال اعترافات المعتقلين أنهم تنقلوا ما بين قطاع غزة ودول عربية، لافتا إلى أنه تم اعتقال أحدهم وهو عائد للقطاع في إطار وضع الخطط لاستهداف غزة بعد التقائه بقيادات أمنية هاربة من قطاع غزة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات مقيمة في إحدى الدول العربية، وهو أيضا متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي. وقد جرى خلال المؤتمر بث تسجيل فيديو لشخص تحدث عن لقاءات مع أشخاص من المخابرات الإسرائيلية والفلسطينية جرى خلالها الحديث عن تحضيرات للانقلاب على حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال ستة أشهر. وبالتزامن مع هذه التطورات تواصل مجموعة تطلق على نفسها حركة "التمرد ضد الظلم على غزة" الحشد على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة الجماهير الفلسطينية إلى النزول إلى الشارع يوم 11 نوفمبر المقبل للتمرد وإسقاط حكم حماس، في محاكاة لتجربة حركة تمرد المصرية التي انتهت بعزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي. وفي سياق ذي صلة شارك المئات من عناصر الأذرع المسلحة للفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، في مسير واستعراض عسكري شمال قطاع غزة، غاب عنه الذراعان المسلّحان لحركة فتح والجهاد الإسلامي. وتجمّع عناصر الفصائل المسلحة في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع بمشاركة مئات المسلحين الملثمين الذين رفعوا أنواعا مختلفة من الأسلحة وجابوا شوارع المدينة قبل أن يجوبوا شوارع بلدات الشمال. ويأتي هذا العرض في وقت تتزايد مخاوف في قطاع غزة من تجدد المواجهة مع إسرائيل إذا جرى قصف غربي لسوريا، في ظل وجود تلويح من قبل حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية بالرد على أي هجوم.