لحسن وبراهيمي خارج التدريبات تشكيلة "الخضر" أمام مالي تضبط عشية اليوم ينتظر أن يضبط المدرّب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة مالي المقرّرة أمسية يوم غد بداية من الساعة الثامنة بملعب (تشاكر) بمدينة البليدة عقب نهاية الحصّة التدريبية الأخيرة عشية اليوم. بن عبد القادر ينتظر أن تحفل تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة يوم غد بالعديد من الأسماء، فبعد تأكّد غياب كلّ من تايدر وسعيد بلكالام ورفيق حلّيش وإسلام سليماني قد تخلو القائمة كذلك من الثنائي مهدي لحسن وياسين براهيمي، خاصّة في ظلّ غياب هذين العنصرين عن الحصّة التدريبية التي جرت أوّل أمس السبت بملعب (مصطفى تشاكر)، حيث فضّل الطاقم الطبّي مواصلتها العلاج من إصابتهما حفاظا على سلامتهما. ولم يتماثل بعد اللاّعبان النّاشطان في البطولة الإسبانية من الإصابة التي حرمتهما من الاشتراك في تدريبات (الخضر) منذ الأربعاء المنصرم، حيث استوجب عليهما البقاء في المركز التقني لسيدي موسى حيث يقيم الفريق الوطني منذ الثلاثاء المنصرم في الوقت الذي تنقّل فيه زملاؤهما إلى البليدة للتدرّب بالملعب الذي يستضيف (نسور) مالي. وكان المدرّب الوطني المساعد نور الدين قريشي قد صرّح في ندوة صحفية عقدها الجمعة الفارط بأن لحسن لاعب الوسط الدفاعي لنادي خيتافي، يملك حظوظا ضئيلة جدّا للّحاق بمباراة الثلاثاء بخلاف براهيمي لاعب الوسط الهجومي لغرناطة الذي يتمسّك دائما بأمل التعافي من إصابته قبل التباري مع مالي. وضمن المنتخب الجزائري تأهّله إلى الدور الفاصل، حيث أنه يحتلّ صدارة ترتيب مجموعته ب 12 نقطة وبفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه وهو المنتخب المالي، فيما تحتلّ البينين المرتبة الثالثة (5 ن) ورواندا المرتبة الرّابعة (2 ن). بعد التعرّف على هوّية تصنيف المنتخبات المتأهّلة إلى الملحق "الخضر" قد يصطدمون ب "الفراعنة" مجدّدا يترقّب الملايين من الجزائريين قرعة الملحق الإفريقي من أجل بلوغ مونديال 2014، والتي سيتمّ سحبها الاثنين المقبل بمدينة الأقصر المصرية، بعد أن تمّ التعرّف على هوية تصنيف المنتخبات المتأهّلة إلى (الملحق). حيث ضمّ المستوى الأولى منتخبات كوت ديفوار، غانا، جزر الرّأس الأخضر ونيجيريا، إضافة إلى منتخبنا الوطني الجزائري، فيما نجد في المستوى الثاني منتخبات بوركينافاسو، مصر، إثيوبيا والسنغال والمتأهّل من مباراة الكاميرون وليبيا التي جرت عشية أمس بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. وينتظر أن يفتك المنتخب الكاميروني ورقة عبوره إلى الملحق باعتباره يتقدّم منافسه في عدد النقاط، 9 للكاميرون و7 لليبيا، ففي حال انتهاء المباراة بالتعادل فالمتأهّل هو المنتخب الكاميروني. مصر أقوى منتخبات المستوى الثاني يتّفق الجميع على أن المنتخب المصري يعدّ أقوى منتخب في المستوى الثاني، وتكمن هذه القوة في أن منتخب (الفراعنة) كان أوّل من حجز مقعده في الدور الفاصل، وهذا قبل جولتين من انتهاء تصفيات الدور الثاني. المنتخب المصري وقبل خوضه مواجهته الأخيرة غدا الثلاثاء بمدينة الجونة المصرية أمام المنتخب الغيني يتصدّر ريادة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة من خمس انتصارات من خمس مباريات مقابل 10 نقاط للمنتخب الغيني، وبنقطتين للمنتخب الموزمبيقي ونقطة فقط للمنتخب الزيمبابوي. المنتخب المصري فاز في جميع مباراته الخمسة، مسجّلا 12 هدفا مقابل خمسة أهداف في شباكه، الأمر الذي يضعه ضمن المنتخب (المرعب) في المستوى الثاني، والكلّ بات يخشاه، خاصّة وأن أشبال المدرّب برادلي حافظوا على نفس تركيبة المنتخب التي كانت قاب قوسين في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 من التأهّل على حساب منتخبنا الوطني الجزائري. حيث كان يكفي المنتخب المصري هدف واحد في مباراته الأخيرة في تصفيات المجموعات للتأهّل، لكن اكتفاءه بهدفين لصفر في ملعب ناصر بالقاهرة اضطرّ المنتخبين كما يعلم الجميع إلى إجراء مباراة فاصلة بملعب مدينة أم درمان السودانية وفيها فاز المنتخب الجزائر بهدف لصفر من تسجيل عنتر يحيى أهّل به (الخضر) إلى جنوب إفريقيا. الكاميرون فقد قوّته بعد المنتخب المصري نجد المنتخبين الكاميروني والسنغالي، فالأوّل وإلى حدّ كتابة هذا الموضوع عشية أمس وحتى إن لم يتأهّل إلى الملحق فإنه إذا افترضنا أنه بلغ الملحق على حساب المنتخب الليبي إلاّ أنه لم يعد ذلك المنتخب الذي كان يرعب الجميع بدليل أنه فشل في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا في طبعتيه الأخيرتين، كما وجد صعوبات جمّة في بلوغ الملحق، ولولا فوزه بالاحترازات على أحد اللاّعبين الكونغوليين لكان اليوم خارج المتأهّلين إلى الملحق، الأمر الذي قد يجعله لقمة سائغة في متناول منتخبنا الوطني في حال أوقعته القرعة منافسا له. المنتخب الكاميروني وقبل مواجهة أمس أمام المنتخب الليبي له 10 نقاط من خمس مباريات مقابل 9 نقاط للمنتخب الليبي، فيما يأتي المنتخب الكونغولي ثالثا برصيد 6 نقاط وأخيرا المنتخب الغابوني بأربع نقاط. يملك المنتخب الكاميروني تاريخا حافلا في نهائيات كأس العالم، حيث بلغ النّهائيات خمس مرّات، أحسن نتيجة له كانت في مونديال إيطاليا سنة 1990، حيث كان قاب قوسين من المربّع الذهبي لولا خسارته في الوقت الإضافي أمام المنتخب الإنجليزي بنتيجة (3/2). السنغال لازال يبحث عن هيبته بالرغم من تأهّل المنتخب السنغالي إلى الدور الفاصل إلاّ أن هذا التأهّل تمّ بشقّ الأنفس، حيث انتظر (أسود تيرانغا) الجولة الأخيرة ليضمنوا تأهّلهم عقب فوزهم بملعب مدينة مراكش على المنتخب الأوغندي بهدف لصفر مكّنه من التأهّل بعد أن رفع رصيده إلى 12 نقطة مقابل 8 نقاط لأوغندا، فيما حلّ المنتخب الأنغولي ثالثا برصيد 7 نقاط، وأخيرا ليبيريا في المركز الأخير برصيد أربع نقاط. سيستضيف المنتخب السنغالي ضيفه في الدور الفاصل بملعب مدينة مراكش المغربية على اعتبار أنه معاقب من الاستقبال بملعبه طوال هذه التصفيات عقب الأحداث اللاّ رياضية التي واكبت مواجهته أمام المنتخب الأنغولي بملعب دكار، الأمر الذي يضع منافسيه في الدور المقبل في رواق جيّد لبلوغ العرس البرازيلي، لذا يتمنّى الكثير من الجزائريين أن يكون المنتخب السنغالي منافسا لمنتخبنا الوطني لقرب مدينة مراكش من الجزائر، حيث سيغزو الجزائريون هذه المدينة لمناصرة (الخضر). المنتخب السنغالي بلغ العرس العالمي مرّة واحدة، كان ذلك في مونديال 2002 باليايان وكوريا الجنوبية وبلغ حينها الدور ربع النّهائي وسجّل نتائج تاريخية بفوزه على فرنسا في اللّقاء الافتتاحي بهدف لصفر، لكن شتّان ذلك المنتخب والمنتخب الحالي بدليل أنه بات خارج العرس القارّي أكثر من مرّة. بوركينا فاسو وصيف إفريقيا وإثيوبيا الحلقة الأضعف آخر المنتخبين المتواجدين في المستوى الثاني نجد كلاّ من بوركينا فاسو وإثيوبيا، وكلاهما لم يسبق لهما من قبل بلوغ العرس العالمي، كما أن تأهّلهما إلى الدور الفاصل يعدّ في حدّ ذاته مفاجأة. صحيح أن المنتخب البوركينابي بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا وخسر في النّهائي أمام منتخب نيجريا بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي، لكن بالرغم من ذلك المنتخب البوركينابي جاء تأهّله إلى الدور الفاصل بفضل التعادل الذي فرضه منتخب النيجر على المنتخب الكونغولي بهدفين لمثلهما. فلو فاز هذا الأخير على النيجر كان سيتأهّل إلى الدور الفاصل دون انتظار نتيجة بوركينا فاسو على الغابون، والتي حسمت لمصلحته بهدف يتيم، لكن تعادل النيجر والكونغو وضع المنتخب البوركينابي على رأس المجموعة الخامسة ب 12 نقطة مقابل 11 نقطة للكونغو و7 نقاط للغابون و4 للنيجر. آخر مواجهة بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي كانت بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث تفوّق (الخضر) ودّيا بملعب (تشاكر) بهدفين لصفر، كما أن تاريخ المواجهات السابقة بين المنتخبين تميل إلى الجزائر، لذا يتمنّى الجزائريون أن توقع القرعة المنتخب البوركينابي منافسا لمنتخبنا الوطني. آخر منتخب هو المنتخب الإثيوبي، فعلى مدار أكثر من ثلاثين سنة ظلّ هذا الأخير خارج دائرة الأضواء، فآخر مشاركة له في العرس القارّي كانت في دورة ليبيا سنة 1982 وخاض حينها آخر مواجهة له ضمن المجموعة الثانية أمام منتخبنا الوطني وانتهت بالتعادل السلبي، ولم يسجّل عودته إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا إلاّ في دورة جنوب إفريقيا الأخيرة، حيث حلّ في المركز الأخيرة ضمن مجموعته، لكن في تصفيات كأس العالم الحالية تصدّر ريادة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة مقابل 11 نقطة لمنتخب إفريقيا الجنوبية بالرغم من فوز هذا الأخير بالاحترازات على منتخب إفريقيا الوسطى، فيما حلّ منتخب بوتسوانا ثالثا برصيد سبع نقاط وأخيرا منتخب إفريقيا الوسطى بثلاث نقاط فقط. المنتخب الإثيوبي حتى وإن تأهل كأوّل مجموعته إلاّ أنه لا يشكّل خطرا على المنتخب الوطني إن أوقعته القرعة منافسا له، فالكلّ يتمنّى أن يكون المنتخب الإثيوبي منافسا لزملاء بوفرة، ونقولها صراحة شتّان بين مستوى المنتخبين.