الجزائر مالي "اليوم على سا 20.30 بملعب تشاكر" أقوى اختبار قبل معركة المونديال يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم بداية من الساعة الثامنة ونصف بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة آخر مواجهة له ضمن تصفيات الدور الثاني لكأس العالم المنطقة الإفريقية، وبالنظر لوضعية الفريقين في جدول الترتيب، تعد هاته المواجهة شكلية للمنتخبين، بعد أن عرف كل واحد مصيره، المنتخب الوطني بلغ الدور الملحق بامتياز، كونه يتقدم منافسه في لقاء اليوم المنتخب المالي بأربع نقاط 12 للجزائر مقابل 8 لمالي، الأمر الذي سيجعل من اللقاء خالي من الإثارة والحماس، لكن نقاطه جد مهمة لأشبال المدرب حاليلوزيتش لشحن بطاريات (الخضر) تحسبا للقاء الفاصل والمقرر أن يجرى ذهابا يوم 13 أكتوبر والإياب 17 من نفس الشهر، والمتأهل من المباريات الخمس التي ستحددها قرعة الملحق يوم الاثنين المقبل بمدينة الأقصر المصرية ستمثل القارة السمراء في المونديال البرازيلي خلال الصائفة المقبلة 2014. كريم مادي ضمن المنتخب الجزائري التأهل إلى الدور الحاسم، كما ضمن أيضا الوجود في التصنيف الأول حيث سيتفادى رسميا مواجهة كوت ديفوار وغانا ونيجيريا في الدور الفاصل. وكان المنتخب الجزائري خسر بهدفين مقابل هدف أمام مالي في مباراة الذهاب، وأكد نور الدين قريشي المدرب المساعد للمنتخب الجزائري أن الفوز سيكون مهما جدا في مباراة اليوم حتى يستعيد اللاعبون الثقة في أنفسهم بعد تعادل المنتخب في آخر مباراة إعدادية أمام غينيا. وقال قريشي في مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة (لن نلعب من اجل الثأر أمام مالي وإنما من اجل تحقيق الفوز لأنه لم يعد يفصلنا عن الدور الحاسم سوى خمسة أسابيع فقط). وتابع (مباراة مالي أحسن محطة إعدادية لنا قبل المباراة الفاصلة ومن الضروري كسب النقاط الثلاث حتى لا تتأثر ثقة اللاعبين في أنفسهم بعد التعادل الأخير أمام غينيا). وكشف قريشي أن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري قد يعفي بعض اللاعبين من مباراة مالي خاصة الذين يملكون بطاقات صفراء مثل سفيان فيغولي وسعيد بلكلام وعدلان قديورة بالاضافة إلى المهاجم اسلام سليماني من اجل تفادي حصولهم على بطاقات أخرى وبالتالي غيابهم عن الدور الحاسم. وسيفتقد المنتخب الجزائري خدمات المدافع ياسين بن طيبة كادامورو الذي غادر مقر إقامة المنتخب بسبب الإصابة كما سيغيب أيضا لاعب الوسط مدحي لحسن للسبب ذاته بينما تبقى مشاركة ياسين براهيمي غير مؤكدة نظرا لأنه لم يتماثل للشفاء من إصابة كان يعاني منها. وستشهد مباراة اليوم عودة لاعب الوسط حسان يبدة بعد غياب عن المنتخب قارب العامين. ويعد اللاعب يبدة ومجيد بوقرة الثنائي الوحيد في تشكيلة المنتخب الحالي الذي سبق له المشاركة في تصفيات كأس العالم 2010 بعد قيام المدرب وحيد حليلوزيتش باستبعاد معظم اللاعبين الذي شاركوا في التصفيات السابقة. من جهته قال المهاجم اسحاق بلفوضيل انه جاهز لتقديم الإضافة التي ينتظرها منه الجمهور الجزائري في مباراة مالي في حال اعتماد المدرب عليه. إقبال محتشم على تذاكر اللقاء إلى حد منتصف نهار أمس الاثنين، تم بيع حوالي خمسة آلاف تذكرة، وهو عدد محتشم جدا إذا تمت مقارنة هذا العدد بالأعداد السابقة، حيث كانت تذاكر لقاءات المنتخب الوطني الرسمية تنفد عن آخرها في زمن قياسي. ويرجع عزوف الجمهور الرياضي الجزائري على حضور لقاء اليوم، كون المباراة وبالرغم من طابعها الرسمي الا أنها تعد شكلية للمنتخبين بعد أن حسم (الخضر) تأهلهم إلى الدور (الملحق) قبل مواجهة اليوم. وحسب متحدث من إدارة ملعب تشاكر، ينتظر أن لا يتعدى عدد الجمهور مساء اليوم عن ال20 ألف متفرج. ك.م المواجهة رقم 21 في تاريخ المنتخبين الجزائر 10 مالي 9.. وتعادل واحد سيكون الموعد نهار اليوم مع إجراء المباراة ال21 بين المنتخب الوطني و نظيره المالي، وينتظر أن تخولا هاته المواجهة من الإثارة كتلك التي جمعت المنتخبين في آخر مواجهة بينهما في العاشر من شهر جوان من السنة الماضية حين عاد الفوز لمنتخب مالي بهدفين لهدف بالعاصمة البوركينابية واغادوغو برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم الحالية. ففي نظرة خاطفة في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين الجزائري والمالي، نجد كفة الفوز تميل للجزائر بانتصار واحد 10 مقابل 9، فيما انتهت مواجهة واحدة فقط بالتعادل. 1965 : أول مواجهة بين المنتخبين كانت أول مواجهة بين البلدين كرويا يوم 23 جويلية 1965 في الكونغو لحساب دورة الألعاب الإفريقية، وتأهل المنتخب الوطني إلى النصف النهائي عن المجموعة التي تضم منتخبات كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الزائير سابقا ومدغشقر، وحسم المنتخب المالي النتيجة لصالحة بعد الفوز بهدفين لهدف، وسجل حشوف الهدف الوحيد للخضر في تلك المباراة. 1968 : أول فوز للجزائر حقق المنتخب الوطني فوزا كبيرا على مالي في العاصمة بماكو وذلك لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 1968، وأقيمت المباراة يوم 5 فيفري 1967، وانتهت المباراة بفوز الخضر بثلاثة أهداف لصفر، وسجل عاشور ولالماس وكلام أهداف المنتخب الوطني في أول مباريات للمنتخبين على أرض الجزائر بتاريخ 12 مارس من سنة 1967 فقد استطاع رفقاء حشوف أن يحسموا النتيجة لصالحهم بهدف لصفر، وليتأهل الخضر رسميا لأول مرة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 1968 على حساب المنتخب المالي. 1972 : مالي تقصي الجزائر من أولمبياد ميونيخ وتأهل المنتخب المالي على حساب ( الخضر) في تصفيات الألعاب الأولمبية 1972 التي أقيمت بميونيخ الألمانية، وانهزم رفقاء صالحي بهدف لصفر في لقاء الذهاب الذي أقيم بمالي يوم 14 مارس 1971. وانتهى لقاء الإياب الذي أقيم بملعب 20 أوت يوم 11 أفريل 1971 بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة، وسجل لتشكيلة (الخضر) آنذاك بانيس وفريحة. 1980 : الجزائر تقصي مالي وتتأهل إلى أولمبياد موسكو وحقق المنتخب الوطني التأهل على حساب المنتخب المالي في تصفيات الألعاب الأولمبية 1980 بموسكو، حيث فاز رفقاء عصاد في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية بهدف دون رد وقعه اللاعب لخضر بلومي في الدقيقة الأولى من زمن المباراة، حدث ذلك بتاريخ 6 أفريل من سنة 1979، فيما انتهت مباراة العودة التي جرت بتاريخ 22 أفريل 1979 بالعاصمة بماكو بهدف للمنتخب المحلي ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الوطني ب4 أهداف لهدفين. 1982 : الجزائر تهين مالي بخماسية جاء أكبر فوز للمنتخب الوطني في لقاء رسمي على منتخب مالي في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 1982 بليبيا ، وأقيم اللقاء ب19 جوان بوهران يوم 10 افريل 1981، وسحق رفقاء ماجر نظراءهم الماليين بخمسة أهداف لهدف، وسجل كل من بن ساولة وقندوز وماجر هدفين ومدافع مالي بالخطأ على مرماه. 1982 : الماليوسن يثأرون من "الخضر" وفي لقاء الإياب الذي أقيم يوم 19 افريل 1981 بالعاصمة بماكو، فاز المنتخب المالي بثلاثية كاملة، وهو الفوز الذي يعد الأثقل لحساب "الخضر" إلا أن ذلك لم يحرم المنتخب الوطني من الظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني. 1987 : الجزائر تهين مالي بسباعية في حين كانت أكبر نتيجة حققها المنتخب الوطني على نظيره المالي بنتيجة سبعة أهداف لصفر، وكان ذلك في مباراة ودية احتضنها ملعب 5 جويلية يوم 13 ديسمبر 1987، حيث تناوب على تسجيل الأهداف كل من زرقان وعصاد ومدان وحاج عدلان وكابران وتلمساني وبويش. 1990 : خماسية للجزائر على مالي بفرنسا وفي سنة 1990 نظم فريق راد ستار الفرنسي رابع نسخة من دورة الصداقة بفرنسا يوم 12 جانفي 1990 وانتهى اللقاء بفوز كبير للفريق الوطني بنتيجة خمسة أهداف لصفر قبل أيام من نهائيات كأس افريقيا 1990 بالجزائر. وفي استعدادات الخضر لكأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا تنقل إلى بماكو لمواجهة المنتخب المالي يوم 21 نوفمبر 1995 وحقق الفوز بهدفين لصفر. 1998 : مواجهتان في تصفيات كأس إفريقيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 1998 التي كان مقررا إجراؤها في بوركينا فاسو، تقابل المنتخبان الجزائري والمالي في العاصمة المالية بماكو يوم 26 جانفي 1997 وعاد الفوز في الأخير للمنتخب المالي بهدف لصفر. وفي لقاء العودة يوم 13 جويلية 1997 بالجزائر عاد الفوز لأصحاب الأرض بهدف خريس، وتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا 1998. 2002 : مالي تهزم الجزائر فاز المنتخب المالي بهدفين لصفر على رفقاء تاسفاوت في كاس الأمم الإفريقية التي أقيمت على أرض مالي سنة 2002، وأقصي أشبال المدرب رابح ماجر في تلك الدورة من الدور الأول. 2004 و2005: فوز مالي على الجزائر في لقاء ودي جرى بملعب 5 جويلية تحضيرا لكاس الأمم الإفريقية 2004 بتونس، فاز المنتخب المالي على المنتخب الجزائري بهدفين لصفر، وفي المواجهة الثانية جرت في السنة الموالية 2005 تحضيرا لتصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2006، انتهت المباراة بخسارة الجزائر 3/0. 2007 : ثلاثية للجزائر بمدينة روان الفرنسية في آخر لقاء ودي بمدينة روان الفرنسية يوم 20 ديسمبر 2007 فاز المنتخب الوطني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين من توقيع كل من عامر بوعزة وغيلاس واللاعب المعتزل دوليا ندير بلحاج. 2012 : مالي تهزم الجزائر بواغادوغو آخر مواجهة جمعت المنتخبين كانت في العاشر من شهر جوان من العام الماضي، برسم الجولة الثانية من تصفيات كاس العالم الحالية، وبالرغم من أن المنتخب المالي استضاف منتخبنا الوطني بالعاصمة البوركينابية واغادوغو عوضا عن العاصمة المالية بماكو لأسباب أمنية، الا أن المنتخب الوطني فشل في تحقيق ولو نقطة التعادل، حيث مني أشبال المدرب حاليلوزيتش بالخسارة بهدفين لهدف، رغم تقدم المنتخب الوطني بهدف لصفر.