نفى رئيس النقابة الوطنية المستقلّة لعمال التكوين المهني عزّ الدين بورغدة مقاطعة الدخول المهني للسنة التكوينية الجارية والمُؤجّل إلى الفاتح أكتوبر المقبل، مبرّرا بأنه لن يحدث أيّ إضراب في الفترات الأولى من الدخول، مرجعا السبب إلى المستجدّات الأخيرة التي طرأت وعلى رأسها تغيير وزير قطاع التكوين، مبدية تمسّك النقابة بجملة المطالب المرفوعة سابقا. دعا رئيس الاتحادية الوطنية لعمال قطاع التكوين المهني أمس الوزير الجديد للقطاع نور الدين بدوي إلى ضرورة عقد لقاء مع نقابة العمال قبل الدخول المهني الجديد لحلّ جميع المطالب التي تمّ رفعها إلى الوزارة من قبل خلال تصريحه ل (أخبار اليوم). وفي هذا السياق، طالب عزّ الدين بورغدة الوزير الجديد للقطاع نور الدين بدوي بعقد لقاء طارئ مع أعضاء النقابة لإيجاد حلول نهائية للعمال قبل الدخول المهني الجديد 2013-2014، آملا أن يؤدّي الوزير الجديد مهامه على أحسن حال، وأن يعيد الاعتبار لقضية عمال قطاعه الذين يعانون منذ مدّة طويلة ويعمل على تحقيق كلّ مكاسبهم. من جهته، أكّد وزير التكوين والتعليم المهنيين الجديد نور الدين بدوي الأسبوع الماضي أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون قطاع التكوين المهني، مشيرا إلى أن هناك تحدّيا كبيرا في انتظاره. في تصريح خلال حفل تنصيبه خلفا لسابقه محمد مباركي دعا بدوي إطارات القطاع إلى دعمه في مهمّته الجديدة، وأضاف آنذاك الوزير الجديد للقطاع أن هذا التعيين الجديد يمنحه نفسا جديدا في مشواره بعد أن عمل مدّة سنوات في قطاع الجماعات المحلية، متعهّدا بأن يكون في مستوى تطلّعات الدولة. وشدّد نور الدين بدوي على ضرورة فتح الحوار والتشاور من أجل تحقيق مطالب العمال التي تتمحور حول ضرورة مراجعة بعض بنود القانون الأساسي والنّظام التعويضي الخاص بعمال القطاع وإدماج العمال المتعاقدين وتثبيتهم في مناصب دائمة حسب الأقدمية والشهادات المحصّل عليها، بالإضافة إلى احتساب منحة الأداء البيداغوجي بأثر رجعي من 2008 بدلا من 2012 والترقية الآلية لكلّ العمال الذين لديهم 10 سنوات خبرة وإعادة النّظر في القوانين الأساسية لقطاع التكوين المهني المتمثّلة في القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، وإعادة تصنيف أساتذة التكوين المهني في الدرجة 11، وكذا تخفيض الحجم الساعي للأستاذ إلى 22 ساعة، فيما تتراوح حاليا بين 24 و36 ساعة في الأسبوع، وتعميم التعويض عن الأمر بالمهمّة والتربّص لجميع الأساتذة والاعتراف بالنقابة كشريك اجتماعي. وقد نظّم بطّالو ولاية غرداية مسيرة احتجاجية سلمية، والتي تمّ التحضير لها منذ عدّة أيّام للمطالبة بوضع حدّ لكافّة أشكال العراقيل الإدارية المطبّقة على أبناء المنطقة الذين تمّ إقصاؤهم من شتى مسابقات التوظيف التي عرفتها مختلف الإدارات في الفترة الأخيرة، في قطاعات التربية والجامعة والمالية وغيرها.