استلم كل حاج من الحجاج الجزائريين قبل مغادرته التراب الوطني 50 قناعا تنفسيا تجنبا للأخطار المرتبطة بفيروس كورونا الموجود بالمملكة العربية السعودية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح البيان أنه من "باب الحيطة والحذر فقد استلم كل حاج قبل مغادرته التراب الوطني 50 قناعا تنفسيا نظرا للأخطار المرتبطة بفيروس كورونا الموجود بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى دليل الحاج المتضمن نصائح وإرشادات صحية هامة". وأضاف المصدر أن الحجاج الجزائريين استفادوا قبل تنقلهم إلى البقاع المقدسة من "خدمات صحية متنوعة تتمثل أساسا في تقليحهم ضد التهاب السحايا، والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وذلك بفضل الاستلام المسبق لحصة معتبرة من اللقاح الخاص بأنفلونزا 2013-2014". وخلال مكوثهم بالبقاع المقدسة سيستفيد الحجاج الجزائريون من "تأطير صحي تضمنه البعثة الطبية الجزائرية المتكونة من 100 ممارس في مختلف التخصصات من بينهم عدد معتبر من النساء". وبهدف ضمان أفضل تكفل بالحجاج، فإن البعثة الطبية --يضيف بيان الوزارة-- تحوز على "كمية معتبرة من الأدوية والمواد الصيدلانية الأخرى (11 طنا) لضمان التكفل الطبي الأمثل على مستوى مختلف الملاحق الطبية التابعة لها والمتمثلة في ملحق مركزي وأربعة ملاحق جوارية بمكة وملحق مركزي وملحقين جواريين بالمدينة المنورة إلى جانب ملحق بجدة ومستشفيين (2) متنقلين". من جانب آخر كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني عن اجتماع ممثلين دبلوماسيين من عدة دول مع مسؤولين من الطب الوقائي بوزارة الصحة السعودية للتأكد من مدى سلامة الإجراءات المتبعة الخاصة بفيروس ميرس الشرق الأوسط "كورونا" في حق رعايا تلك الدول العاملين في القطاع الصحي. يأتي تحرك الدول عبر ممثليها الدبلوماسيين في السعودية بعد أن طال المرض ممارسين صحيين يحملون جنسيات آسيوية في مؤسسات صحية سعودية، وبناءً على شكوى "الفلبين" من عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بممرضة تعمل في مستشفى يتبع أحد القطاعات الحكومية دهمها "كورونا". وأعلنت السلطات الصحية في السعودية أول أمس وفاة شخصين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة "الشرق الأوسط التنفسية" ما يرفع العدد الإجمالي إلى 49 شخصا، كما تم تسجيل ثلاث إصابات جديدة ليبلغ عدد المصابين 107 حالات. ووفقا لبيانات الوزارة، ارتفع عدد الحالات المصابة إلى 107 توفي 49 منهم منذ اكتشاف فيروس كورونا في السعودية في سبتمبر2012. وينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (ميرس) إلى فصيل الفيروسات التي أدت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) والتي أسفرت عن وفاة نحو 800 شخص حول العالم في 2003.