دعا مدير الأمن العمومي ومراقب الشرطة لدى المديرية العامّة للأمن الوطني نايلي عيسى أولياء التلاميذ إلى ضرورة التي بروح المسؤولية وتوعية أطفالهم من خطر حوادث المرور، سيّما بعد تسجيل عدد كبير من ضحايا إرهاب الطرقات خلال الموسم الدراسي 2013/2014، بيْد أن حوادث المرور تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل رهيب وملفت للانتباه والمقدّر ب 68 طفلا متوفيا تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة، إلى جانب تسجيل 3156 جريح في نفس العمر في أكثر من 13975 حادث مروري. كشف نايلي أمس خلال الندوة الصحفية التي نشّطها منتدى الأمن الوطني بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس)، وقد نظّمت هذه الندوة من أجل عرض المخطّط الأمني لحماية المتمدرسين من أخطار حوادث المرور، أنه لم تسجّل أيّ حالة اختطاف عند الأطفال المتمدرسين منذ بداية الدخول المدرسي، موضّحا أن هذه الظاهرة ليست بالخطورة التي يراد لها أن تكون عليها. وأوضح مدير الأمن العمومي في سياق حديثه أنه تمّ تسطير برنامج عمل لتصويب عمل الوحدات الإقليمية حول المحيط المدرسي من أجل تأمين الدخول الدراسي لهذا الموسم، بما يضمن حماية وسلامة التلاميذ من أيّ خطر يترصد بهم، مشيرا إلى عدم تسجيل مصالح الشرطة لأية حالة اختطاف رسمية، قائلا: (ظاهرة الاختطاف ليست بالخطورة أو العدد الذي يراد له أن يكون). وأشار ذات المتحدّث إلى التهويل الإعلامي الذي صاحب عمليات الاختطاف السابقة خلال العام الجاري، مردفا أنه وتطبيقا للوقاية المرورية تمّ القيام بحملة ونشاط توعوي مكثّف بمناسبة الدخول الاجتماعي ركّزت فيه مديرية الأمن على الدخول المدرسي من خلال إعداد وثائق وملصقات تتضمّن نصائح وإرشادات خاصّة بالمرور والحماية عبر الطرقات، فضلا عن التواجد المكثّف لعناصر الأمن الراجلة والراكبة على مستوى المدارس والمؤسسات التعليمية. وذكر عيسى نايلي أن التغطية الأمنية والتواجد الكبير لعناصر الأمن الوطني على مستوى المؤسسات التعليمية سيمكّن من الشعور بالأمن الذي تسعى مختلف مصالح الأمن لتوسيعه وضمانه عبر كافة الوطن، كما حثّ على دور الأولياء في المحافظة على أرواح أبنائهم من خلال توعيتهم بالسلامة المرورية. وفي ذات الشأن، أفاد مدير الأمن العمومي بأنه تمّ تسجيل 743 مخالفة أسفرت عن 2699 تدخّل في مجال المساعدة، الحماية والمراقبة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على 740 شخص ومحاورتهم. المخطّط الأزرق يقلّص من حالات الاعتداء أكّد نايلي أن هذا الموسم مرّ في ظروف جد آمنة، معرّجا إلى مدى نجاح المخطّط الأزرق الذي سطرته مديرية الأمن من أجل تأمين موسم الاصطياف، خاصّة بعد تجنيد 100 ألف شرطي لتأمين الشواطئ، وكذا تخصيص 50 ألف شرطي كانت مهمّتهم حماية المصطافين في 14 ولاية ساحلية. ونوّه المتحدّث في ذات الوقت بالجهود المبذولة من طرف المديرية، والتي أدّت على حد تعبيره إلى التقليص وبشكل كبير من حالات الاعتداء والمساس بأمن وسلامة المواطنين. وفي نفس السياق، أضاف المتحدّث أنه تمّ تسجيل 2699 حالة تدخّل خلال موسم الاصطياف 2013، والذي تزامن مع شهر رمضان، في 14 ولاية ساحلية عبر الوطن، أين أحصت ذات المصالح 743 مخالفة، 66 منها متعلّقة بالمساس بالأشخاص و45 متعلّقة بالمساس بالممتلكات و65 متعلّقة بالسكينة العامّة، فيما تمّ القبض على 740 شخص في قضايا مختلفة. وأكّد نايلي في خضم حديثه أن هذه المبادرة سجّلت انخفاضا (معتبرا) في حالات الاعتداء والمساس بصفة عامّة مقارنة مع العام الماضي، وهذا نتيجة للإمكانيات الكبيرة التي سخّرتها المديرية العامّة للأمن الوطني من أجل الحفاظ على سلامة الجميع دون تجاهل الدور الفعّال والتصرّفات السليمة التي أبداها المواطنون الذين يعدّون نقطة بارزة في مجال الأمن. أمّا عن مجال البيئة فقال مراقب الشرطة إنه تمّ تسجيل 9778 حالة تدخّل في مجال البيئة، 3997 منها تخص مجال العمران و5781 تخص المحيط بصفة عامّة. القصّر ممنوعون من دخول الملاعب في شقّ آخر، أكّد مراقب الشرطة مدير الأمن العمومي بالمديرية العامّة للأمن الوطني عيسى نايلي أن مصالح الأمن السباقة للالتزام بتأمين الملاعب وحفظ النّظام، مشيرا إلى أنه من بين الإجراءات الاحترازية المتّخذة منع دخول القصّر إلى الملاعب دون مرافقين قائلا: (إنه لا يمكن الجزم بالتطبيق الصارم لهذا الإجراء لأنه في حالات عديدة يقوم الأولياء بإرسال أبنائهم إلى الملاعب دون مرافقتهم، وهو ما يجعلهم عرضة لشتى أنواع الاعتداءات)، كاشفا عن قيام المديرية العامّة للأمن الوطني بإيفاد شرطيين لكلّ فريق أندية يقومان بالتحسيس بين أوساط المناصرين ويلعبا دور الوسيط مع زملائهم من عناصر الشرطة وذلك في إطار مجابهة ظاهرة العنف في الملاعب.