تواجد الأمن بالمدارس كفيل بحمايتهم من الاختطاف كشف أمس مراقب الشرطة، مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، عيسى نايلي، عن رفع عدد وحدات الأمن ب14 ولاية ساحلية، وقلل من ظاهرة الاختطاف في محيط المدراس، موضحا أنه تم تسجيل 13975 حادث مرور خلال السنة الدراسية 2012 - 2013 أسفرت عن وفاة 68 طفلا، وأكد أن مصالح الأمن التزمت بتأمين الملاعب وحفظ النظام في إطار مخطط محاربة العنف في الملاعب. واعتبر نايلي أمس خلال منتدى الأمن الوطني الذي نظم بقصر المعارض وتمحور حول تقييم المخطط الأزرق الخاص بشهر رمضان وموسم الاصطياف، وكذا الإجراءات التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني تحضيرا للدخول المدرسي، أن المخطط الأزرق سمح بتقليص نسبة الاعتداءات والمساس بسلامة المواطنين، وكشف عن مخطط خاص بالدخول الاجتماعي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني، حيث كشف عيسى نايلي عن إجراءات وقائية جديدة اتخذتها مصالح الأمن في إطار تأمين المؤسسات التربوية تتعلق بتكثيف تواجد عناصر الشرطة أمام المدراس وتعزيز الدوريات الراجلة والراكبة، إلى جانب برنامج تحسيسي مكثف بمناسبة الدخول الاجتماعي لتأمين التلاميذ بالقرب من المؤسسات التربوية ومواجهة حوادث المرور يكون ضحيتها فئة المتمدرسين ما بين 9 إلى 15 سنة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 13975 حادث مرور خلال السنة الدراسية 2012 - 2013 أسفرت عن وفاة 68 طفلا وجرح 3156 آخرين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة. كما فند مدير الأمن العمومي تسجيل أي حالة اختطاف منذ بداية الدخول المدرسي، قائلا "ظاهرة اختطاف الأطفال ليست بالخطورة والتعداد الذي يراد له أن يكون"، وأضاف أن الإستراتيجية الأمنية المسطرة لتأمين المدراس كفيلة بحماية التلاميذ من ظاهرة الاختطاف، داعيا إلى تكاثف الجهود بين أولياء المتمدرسين وكذا المجتمع المدني تعاونا مع المديرية لتحسيس وتوعية المتمدرسين بأهمية العمل الذي تقوم به عناصر الأمن الوطني من أجل حماية الأطفال. كما كشف المتحدث عن إجراءات احترازية اتخذتها المديرية بالتنسيق مع السلطات المحلية تقضي بمنع القصّر من دخول الملاعب دون مرافقين، قائلا لا يمكن الجزم بالتطبيق الصارم نظرا لعدم استجابة الأولياء لهذه الاسترتيجية، حيث يرافقون أبناءهم إلى الملاعب وهو ما يجعلهم عرضة لشتى أنواع الاعتداءات، كاشفا عن إجراءات جديدة تتمثل في تعيين منسق للأمن من الأندية يتولى العمل مع مصالح الأمن والتعاون في المجال التنظيمي والتأمين خلال النشاطات الرياضية، فضلا عن عمليات التحسيس بين أوساط المناصرين وذلك في إطار مجابهة ظاهرة العنف في الملاعب. في سياق آخر، اعتبر نايلي أن موسم الاصطياف لهذا الموسم مر في ظروف جد آمنة، خاصة بعد تجنيد 100 ألف شرطي لتأمين الشواطئ، وكذا تجنيد 50 ألف شرطي لحماية المصطافين في 14 ولاية ساحلية، موضحا أنه تم تسجيل 2699 تدخلا في مجال المساعدة، الحماية والمراقبة، أسفرت عن 743 مخالفة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على 740 شخصا والتحقيق معهم ، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من طرف مديرية مصالح الأمن والتي أدت حسبه إلى التقليص وبشكل كبير من حالات الاعتداء والمساس بأمن وسلامة المواطنين. أما في مجال البيئة، فقال مراقب الشرطة، إنه تم تسجيل 9778 حالة تدخل في مجال البيئة، 3997 منها تخص مجال العمران، و5781 تخص المحيط بصفة عامة.