دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لزيادة الدعم من أجل توفير الغذاء لملايين السوريين داخل البلاد وفي مناطق اللجوء، ويتزامن ذلك مع تحذيرات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من كارثة إنسانية تهدد أطفال سوريا. وقال برنامج الغذاء العالمي إنه يصرف ثلاثين مليون دولار في الأسبوع من أجل إطعام السوريين في معظم المدن في الداخل، إضافة إلى المناطق التي يلجؤون إليها مع اقتراب دخول الشتاء الثالث منذ بدء الأزمة. وطالبت مديرة البرنامج إرثارين كوسين في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس المجتمع الدولي بالضغط على مجلس الأمن لفرض وقف إطلاق النار من أجل السماح لدخول عمال الإغاثة إلى المناطق التي لا يستطيعون الوصول إليها. وأضافت أن هدف البرنامج وصول مساعدات لأربعة ملايين نازح في الداخل ومليون ونصف المليون لاجئ، بنهاية أكتوبر. وحذرت من قدوم فصل الشتاء قائلة إن آلاف النساء والأطفال والشيوخ بحاجة إلى الغذاء والدواء والأغطية والمساعدات الإغاثية الأخرى، مؤكدة على ضرورة مطالبة جميع الأطراف في سوريا بالمساعدة في وصول المساعدات. كما وجهت دعوة للعالم ككل وخاصة السعودية والصين وآخرين للمساهمة في تقديم المساعدات، لأن أهم مشكلة تواجه البرنامج ارتفاع تكاليف تلك المساعدات مع الزيادة المطردة في عدد اللاجئين والنازحين، وفق تعبيرها. وكانت الأممالمتحدة قد قدرت أن نحو سبعة ملايين شخص اضطروا لمغادرة منازلهم، وهو ما يعادل ثلث السكان في سوريا. نداء عاجل من جهتها حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من عواقب استمرار العنف على الأطفال داخل سوريا، وقالت إنهم بحاجة ماسة إلى المأوى واللقاحات الطبية والمياه الصالحة للشرب والعلاج النفسي. ولفتت يونيسيف في نداء عاجل انتباه المجتمع الدولي إلى ضرورة إعادة أكثر من ثلاثة ملايين طفل سوري، ما بين لاجئ ونازح، إلى مقاعد الدراسة. وقالت المنظمة إن (شبح المجاعة يلوح في الأفق في ظل وجود أكثر من مليونين تحت الحصار). وقال المدير التنفيذي ليونيسيف أنتوني ليك -في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني- (لقد عانى الأطفال في سوريا كثيرا وطويلا، وسيضطرون للمعاناة من آثار هذه الأزمة عبر سنوات)، خاصة مع استمرار المعارك في البلاد، ووجود مناطق منها محاصرة منذ عدة أشهر. وكان الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اتهم نظام الرئيس بشار الأسد ب(محاصرة الشعب السوري وتجويعه حتى الموت) في الغوطة بالقرب من دمشق. توفير التعليم للجميع (تعليم بلا حدود) مما يبعث الأمل ويتيح الفرصة حتى في أصعب الظروف).