دعا أنصار الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي خلال مسيرات ليلية لهم في عدّة محافظات المواطنين إلى التظاهر يوم 6 أكتوبر المقبل، في ذكرى انتصار الجيش المصري على نظيره الإسرائيلي عام 1973، ويواصل (الإخوان) ومن يقف في صفّهم عملية التحضير للاحتجاج الضخم المرتقب، في مؤشّر على رفضهم للاستسلام أمام العسكر. تأتي مظاهرات مؤيّدي مرسي ضمن فعاليات أسبوع (الشباب عماد الثورة) الذي دعا إليه يوم الجمعة الماضي (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) المؤيّد لمرسي. ووافق يوم الجمعة الماضي بداية الأسبوع ال 14 واليوم ال 92 لاحتجاجات أنصار مرسي المتواصلة منذ يوم 28 جوان الماضي. ومنذ أن انقلب قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، على مرسي، يوم 3 جويلية الماضي ينظّم أنصاره مظاهرات ومسيرات يومية في عدّة محافظات، شهد بعضها أعمال عنف سقط فيها قتلى وجرحى. وتعتبر قيادات في (التحالف الوطني) يوم 6 أكتوبر الجاري (يوما فاصلا) في مواجهة من أسموه (قادة الانقلاب) على مرسي. وفي محافظة الجيزة، المجاورة للقاهرة، انطلقت مسيرة لأنصار مرسي من أمام مسجد خاتم المرسلين بمنطقة العمرانية بعد صلاة العشاء للتنديد بما يعتبرونه (انقلابا عسكريا) ودعوة المواطنين إلى المشاركة في فاعليات 6 أكتوبر. وردّد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بعودة (الشرعية كاملة دون نقصان) في إشارة إلى عودة مرسي لمنصبه وعودة العمل بالدستور المعطّل. ورفع المشاركون في المسيرة صورا لمرسي وصورا عليها شعار (رابعة العدوية) وصور قتلى في الأحداث الأخيرة. ويشير مؤيّدو مرسي بشعار (رابعة العدوية) إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف في فض قوات من الجيش والأمن لاعتصام مؤيدين للرئيس المصري الشرعي في ميداني (رابعة العدوية) شرقي القاهرة و(نهضة مصر) غرب العاصمة يوم 14 أوت الماضي. وفي منطقة إمبابة الشعبية بالجيزة، خرجت مسيرة لأنصار الرئيس الشرعي دعت إلى التظاهر يوم 6 أكتوبر المقبل، وردّد المشاركون هتافات منها: (6 أكتوبر مش ليس يوم عيد.. جينا جئنا نرجّع حقّ الشهيد)، و(زحف الأحرار .. زحف الثوّار .. يوم 6 أكتوبر للانتصار). كما خرجت مسيرتان مماثلتان في قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز مدينة أوسيم ومدينة صفط اللبن، بالجيزة طالب المشاركون فيها بعودة مرسي إلى منصبه وردّدوا هتافات مناهضة لوزير الدفاع، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وفي مدينة السويس (شرق)- المدخل الجنوبي لمجرى قناة السويس الملاحي الدولي)، نظم مؤيدون لمرسي مسيرات في شارع الجيش الرئيسي بالمدينة وشوارع حي الأربعين، مطالبين بعودة ما أسموها (الشرعية) والإفراج عن المعتقلين. وبدا لافتا تواجد نساء وأطفال بكثرة في تلك المسيرات ورفع عدد منهم برفع صورا للرئيس الشرعي وبعض المعتقلين من المؤيدين له. ووزّع أنصار مرسي بيانات على المواطنين تدعوهم للتظاهر يوم 6 أكتوبر المقبل للمطالبة بعودة ما أسموها (الشرعية) والرئيس المنتخب. وفي مدينة بورسعيد (شمال شرق)، المدخل الشمالي لقناة السويس، نظمت عضوات في رابطة (نساء ضد الانقلاب) وقفة احتجاجية أمام مسجد الغفور بحي الزهور بمشاركة عضوات في حركة "طالبات ضد الانقلاب)، وعدد من أمّهات قتلى الأحداث الأخيرة. ورفعت المشاركات في الوقفة شعار (رابعة) ولافتات مكتوب عليها شعارات مؤيدة لمرسي ومعارضة للإطاحة به. وفي الإسكندرية (شمال)، خرجت مسيرات لمؤيّدي مرسي، شرقي المدينة عقب صلاة العشاء. وندّد المشاركون في المسيرات بالاعتقالات التي يتعرّض لها كوادر جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، ورفعوا صورا لضحايا في أحداث عنف مؤخّرا. وفي الفيّوم (وسط) نظم مؤيدون للرئيس المعزول سلسلة بشرية أمام مسجد الشبان المسلمين عقب صلاة المغرب أعقبها مسيرة للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه ورفضا للاعتقالات المستمرة بين مؤيّديه. وجابت المسيرة عدة شوارع ورفع المشاركون فيها لافتات مناهضة لوزير الدفاع وصورا لضحايا الأحداث الأخيرة. وفي بني سويف (جنوب) نظّم أنصار لمرسي سلاسل بشرية في شارع صلاح سالم للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، وللتنديد باستمرار ملاحقة معارضيه واعتقالهم. ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور للرئيس المعزول وشعار (رابعة) وصور لعدد من أبناء المحافظة قتلوا في الأحداث الأخيرة. وفي مدينة أهانسيا ببني سويف، ألقت قوات الأمن القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم طالبان خلال مسيرة لمؤيّدي مرسي بدعوى تعطيل الطريق العام، وألقت الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المسيرة. كما شهدت مناطق مصر الجديدة والمقطم والزيتون بالقاهرة، والقنطرة غرب بالإسماعيلية (شرق) وشبرا الخيمة وأبو زعبل بالقليوبية (دلتا نيل مصر) وأسيوط (جنوب) والعاشر من رمضان بالشرقية (دلتا نيل مصر) ودمياط (شمال) مسيرات مماثلة أعربت عن تأييدها لمرسي، وحاولت الحشد للتظاهر يوم 6 أكتوبر.