ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات وأعمال العنف في القاهرة إلى سبعة قتلى و271 مصابا، في حين أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية أن المظاهرات المطالبة بعودة مرسي ستظل سلمية. وكان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي قال إن المستشفى الميداني برابعة العدوية -حيث يعتصم أنصار محمد مرسي- استقبل جثة لقتيل سقط في الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس بالقاهرة مساء أمس، متهما الشرطة بإطلاق النار على الشاب. وكانت الشرطة المصرية استخدمت قنابل الغاز لتفريق أنصار الرئيس المعزول لدى محاولتهم قطع كوبري (جسر) 6 أكتوبر الذي لا يبعد كثيرا عن ميدان التحرير حيث يعتصم مؤيدو خريطة الطريق التي وضعها الجيش. وبينما تحدث مؤيدون لمرسي عن وفاة اثنين من زملائهم في منطقة رمسيس بطلقات خرطوش واثنين آخرين في حادث الدهس بالجيزة، وإصابة ما يصل إلى 300 آخرين، أكدت وزارة الصحة المصرية صباح أمس أن 22 شخصا فقط أصيبوا في المواجهات التي وقعت في منطقتي رمسيس والجيزةبالقاهرة. من جهتها، قالت الشرطة إن أربعة من عناصرها بينهم مجندان أصيبوا في المواجهات. وأفاد متظاهرون بأن قوات الأمن حاصرت لعدة ساعات نحو 300 متظاهر داخل مسجد الفتح في ميدان رمسيس. وفي وقت لاحق، اشتبك مؤيدون لمرسي أثناء مسيرة في مدينة الجيزة مع سكان قرب قسم شرطة الجيزة. وكان مؤيدو الرئيس المصري المعزول تظاهروا أمس في ميدان رابعة العدوية وأمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وفي محافظات أخرى مطالبين الجيش بالعدول عما يعتبرونه انقلابا. وبالإضافة إلى القاهرة، تظاهر أنصار مرسي في الإسكندرية وأسيوط وسوهاج والإسماعيلية وبورسعيد، وحملوا صورا لمرسي، ورددوا هتافات ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السياسي، كما رفعوا لافتات تندد بمقتل عشرات المصريين قبل أيام قرب مقرب الحرس الجمهوري. احتجاجات سلمية في الأثناء، ندد التحالف الوطني لدعم الشرعية بما وصفه باعتداء الشرطة على المتظاهرين في ميدان رمسيس، وحملوها والعسكريين مسؤولية قتل مصلين سلميين. وقال التحالف في بيان «ثورتنا سلمية وبعيدة عن العنف، وسنظل سلميين حتى نحرر إرادة شعب مصر». ورفض البيان تهديد المعتصمين في رابعة العدوية من قبل الجيش الذي كان ألقى منشورات يحثهم فيها على ترك الميدان وعدم الخروج على الشرعية. وفي وقت سابق، قال القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إن المشاركين في المظاهرات المؤيدة لمحمد مرسي ليسوا من الإخوان فقط بل كل المطالبين بالدولة المدنية. مظاهرات مضادة دعا مؤسس حركة تمرد محمود بدر الشعب المصري للاحتشاد الجمعة المقبلة في ميدان التحرير وقصر الاتحادية «لإيصال رسالة بأن الشعب سيستكمل الثورة وبأن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان مطلبا شعبيا، وأن الرئيس المعزول لن يعود ولا بد من محاكمته»، على حد تعبيره. وفي مقابل المظاهرات المؤيدة لمرسي، شهد ميدان التحرير والشوارع المؤدية إلى قصر الاتحادية الرئاسي مظاهرات مناوئة لمرسي شارك فيها المئات بدعوة من جبهة الإنقاذ وحركة «تمرد» و«جبهة الثلاثين من يونيو»، للمطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول وعدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين. وفي السياق نفسه، اتهم المتحدث باسم جبهة الإنقاذ خالد داود جماعة الإخوان بدفع البلاد إلى ما سماها الهاوية. وقال للجزيرة إن أنصار مرسي في رابعة العدوية يدعون لانقسام الجيش والتدخل الخارجي على غرار ما حدث في سوريا.