اعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين السيّد نور الدين بدوي أمس الثلاثاء بولاية ورفلة أن التحدّي الجديد على المستوى الوطني بالنّسبة للقطاع يتمثّل في التمهين. أوضح الوزير لدى إشرافه على الافتتاح الرّسمي للدخول المهني الجديد (دورة أكتوبر 2013) بمركز التكوين المهني الشهيد (بالطاهر بلقاسم) بدائرة الميقارين (أن التحدّي الجديد على المستوى الوطني بالنّسبة للقطاع يتمثّل في التمهين لبلوغ نسبة 60 في المائة في هذا النمط من التكوين)، وشدّد في ذات السياق على (أهمّية الحرص على إدماج المتمهنين في المشاريع التنموية للدولة). كما أبرز وزير القطاع ضرورة التكوين في قطاعات الأشغال العمومية والمحروقات والسياحة والفلاحة (بما يضمن تكوين يد عاملة متخصّصة حسب احتياجات سوق العمل). وأشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني بطاقة 300 مقعد بيداغوجي و60 سريرا ببلدية الزاوية العابدية بدائرة تفرت. ويتربّع هذا المشروع المدرج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي على مساحة 15.000 متر مربّع، من بينها 5.910 متر مربّع ستكون مبنية، حيث يتضمّن مخطّطه جناحا إداريا و8 ورشات و8 أقسام و4 قاعات متخصّصة. وكان الوزير قد عاين قبل ذلك المدرسة التطبيقية التابعة للمؤسسة الوطنية للتنقيب ( إينافور) بحاسي مسعود. تعمل هذه المدرسة التطبيقية منذ استحداثها في 1 نوفمبر 2007 على تحسين نوعية التكوين النظري من خلال توفير تكوين تطبيقي للموظّفين الجدد لتقييم الأداء والكفاءات ميدانيا إلى جانب تأهيل عمال المديريات العملياتية، حسب التوضيحات المقدّمة للوفد الوزاري. ومن المرتقب تكوين 120 مهندس تنقيب في 2013 وتكوين ما معدله 130 مهندس كلّ سنة (90 مهندس تنقيب و20 مهندسا في الكهرباء و20 مهندسا في الميكانيك ) وذلك ما بين سنتي (2014 - 2018)، حسب التوضيحات المقدّمة. وتمّ بولاية ورفلة توفير 7.958 منصب تكويني جديد لهذا الدخول المهني الجديد، والتي تتوزّع على نمط التكوين الإقامي (2.325 منصب) والتمهين (2.383 منصب تكوين) والدروس المسائية (325 منصب)، إلى جانب تخصيص 1.990 منصب تكوين لفائدة المرأة الماكثة في البيت، كما ذكر مسؤولو القطاع. ويتمثّل جديد قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية في إدماج تخصّصات الصناعة البترولية، إلى جانب فتح 7 تخصّصات جديدة في إطار التمهين، منها تقني ميكانيكي في المسابر وتقني سامي كهربائي في المسابر وتقني سامي في الآبار. أمّا التخصّصات الجديدة المفتوحة في هذه الدورة فإنها تتمثّل في تلحيم الأنابيب والإنتاج الميكانيكي وصيانة تجهيزات السمعي البصري وتقني سامي في الفندقة والسياحة والتكوين عن طريق المعابر.