أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد نور الدين بدوي، أمس، أن التحدي الجديد على المستوى الوطني بالنسبة للقطاع، يتمثل في التمهين لبلوغ 60 بالمائة في هذا النمط من التكوين، مشددا على"أهمية الحرص على إدماج المتمهنين في المشاريع التنموية للدولة" . وأبرز الوزير لدى إشرافه على الافتتاح الرسمي للدخول المهني الجديد (دورة أكتوبر 2013 ) بمركز التكوين المهني، الشهيد بالطاهر بلقاسم، بدائرة الميقارين بولاية ورڤلة، على ضرورة التكوين في قطاعات الأشغال العمومية والمحروقات والسياحة والفلاحة "بما يضمن تكوين يد عاملة متخصصة، حسب احتياجات سوق العمل" . وكان 270 ألف متربص جديد، التحقوا أمس الثلاثاء بمقاعد مؤسسات التكوين المهني في إطار الدخول المهني 2013-2014، حسبما أوضحت السيدة وردية خالدي، مديرة التوجيه والامتحانات بالوزارة، مؤكدة أن "الوزارة وفرت 391000 مقعد بيداغوجي جديد لهذه السنة في جميع أنماط التكوين، أي ارتفاع بنسبة 61ر8 بالمائة مقارنة بالدخول الخاص بالتكوين المهني لسنة 2012-2013. وتم اختيار ولاية ورقلة هذه السنة، للإشراف على افتتاح الدخول المهني الجديد، كتأكيد على الاهتمام الذي توليه الدولة لهذه المنطقة الحيوية، حيث يحظى قطاع التكوين باهتمام كبير لدى شباب الولايات الجنوبية. وعليه تم إدراج هذه السنة تخصصات تكوينية جديدة تتلاءم مع خصوصيات كل منطقة، وتستجيب أيضا لحاجيات سوق العمل. ويندرج هذا التوجه، في إطار السياسة التي يتبناها قطاع التكوين والتعليم المهنيين بخصوص توفير شعب تكوينية ملائمة، تستجيب لمتطلبات سوق الشغل على المستوى المحلي. وفي هذا الصدد، فقد تدعمت مدونة التكوين بولاية ورقلة مثلا، بإدماج تخصصات الصناعة البترولية إلى جانب فتح 7 تخصصات جديدة في إطار التمهين، منها تقني ميكانيكي في المسابر وتقني سامي كهربائي في المسابر وتقني سامي في الآبار. كما جرى فتح تخصصات جديدة تتمثل في تلحيم الأنابيب والإنتاج الميكانيكي وصيانة تجهيزات السمعي البصري وتقني سامي في الفندقة والسياحة والتكوين عن طريق المعابر، كما أن هذه التخصصات الجديدة، ستدعم مدونة التكوين الحالية والتي تتمثل في 18 شعبة و169 اختصاصا و270 فرعا. وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين، قد أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني بطاقة 300 مقعد بيداغوجي و60 سريرا ببلدية الزاوية العابدية بدائرة تقرت. ويتربع هذا المشروع المدرج، في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي على مساحة 15 ألف متر مربع، من بينها 5.910 متر مربع ستكون مبنية، حيث يتضمن مخططه جناحا إداريا و8 ورشات و8 أقسام و4 قاعات متخصصة . وكان الوزير قد عاين قبل ذلك المدرسة التطبيقية التابعة للمؤسسة الوطنية للتنقيب ( إينافور) بحاسي مسعود. وتعمل هذه المدرسة التطبيقية منذ استحداثها في 1 نوفمبر 2007 على تحسين نوعية التكوين النظري، من خلال توفير تكوين تطبيقي للموظفين الجدد لتقييم الأداء والكفاءات ميدانيا، إلى جانب تأهيل عمال المديريات العملياتية، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. ومن المرتقب تكوين 120 مهندس تنقيب في 2013، وتكوين ما معدله 130 مهندسا كل سنة (90 مهندس تنقيب و20 مهندس في الكهرباء و20 مهندس في الميكانيك )، وذلك ما بين سنتي (2014 - 2018 )، حسب التوضيحات المقدمة. وتم بولاية ورقلة، توفير 7.958 منصب تكويني جديد لهذا الدخول المهني الجديد، والتي تتوزع على نمط التكوين الإقامي (2.325 منصبا) والتمهين(2.383 منصب تكوين) والدروس المسائية (325 منصبا)، إلى جانب تخصيص 1.990 منصب تكوين لفائدة المرأة الماكثة في البيت -كما ذكر مسؤولو القطاع. ويتمثل جديد قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، في إدماج تخصصات الصناعة البترولية إلى جانب فتح 7 تخصصات جديدة في إطار التمهين، منها تقني ميكانيكي في المسابر وتقني سامي كهربائي في المسابر وتقني سامي في الآبار. أما التخصصات الجديدة المفتوحة في هذه الدورة، فإنها تتمثل في تلحيم الأنابيب والإنتاج الميكانيكي وصيانة تجهيزات السمعي البصري، وتقني سامي في الفندقة والسياحة والتكوين عن طريق المعابر.