نفى عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نيّته في الترشّح للرئاسيات القادمة، معلنا عن دعمه للرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، رافضا في الوقت ذاته أن تكون إعادة الهيكلة التي طالت المؤسسة الأمنية وخاصّة المخابرات لها علاقة بما يقال عن عرقلة جهود بوتفليقة للترشّح للرئاسيات أو التمديد له. قال سعداني في مقابلة مع برنامج (نقطة نظام) على قناة دبي: (أعتقد أن برنامج الرئيس بوتفليقة كاف كي يترشّح لعهدة رابعة أو لتمديد عهدته الحالية)، وإنه (لا شيء يمنع أحدا من الترشّح للرئاسة، لكنني شخصيا لست مطروحا للترشّح لأنني اخترت أن أترشّح لمنصب الأمين العام للحزب الذي يتطلّب الكثير من الجهد)، كما تطرّق خلال هذا اللّقاء إلى التغيير الحكومي الأخير والتعديلات التي أجراها الرئيس في المؤسسات العسكرية والأمنية بالبلاد. وأكّد سعداني أن ما حدث داخل المؤسسة العسكرية والأمنية من تغيير جاء نتيجة دراسات ارتأت أنه لابد للبلاد أن تحمى والمخابرات أداة من أدوات هذه الحماية، لذلك جرت إعادة الهيكلة بعد المشاكل التي حدثت في عين أميناس والتهديدات التي تعرفها حدودها بسبب الوضع الأمني لدى الدول الجوار وليس كما ادّعت بعض الاطراف أن العملية الغرض منها سحب ملفات الفساد منها لأن هذا الأخير يعالج على مستوى المحاكم وليس على مستوى أجهزة المخابرات. وأضاف الأمين العام للأفلان أن الحزب خسر خمسة وزراء خلال التعديل الحكومي الأخير الذي طال في الأصل 11 وزيرا، لكن هذا لم يثن من عزيمة قيادات الحزب ولم يجعلها تطلق دعايا مغرضة، بل على العكس رأت أن في التغيير إرادة واضحة للرئيس أن تكون حكومته تضمّ إداريين أكفاء ولا تنتمي إلى أحزاب وتستطيع أن تقود حملة انتخابية نظيفة بعيدة عن التشنّجات بين الأحزاب. وعن فوزه بالتزكية بمنصب الأمين العام نفى عمار سعداني أن يكون ذلك تمّ بإيحاء من الرئيس الذي هو رئيس الحزب ويقول إن قيادة الحزب التي اختارته موجودة في كلّ مفاصل الدولة ولديها من الإمكانات السياسية وكذلك النفوذ ما يستحيل معه أن تكون قيادة تؤمر بالشكل الذي يروّج له، مضيفا أن اختياره للمنصب تمّ بطريقة ديمقراطية بحضور أغلبية أعضاء اللّجنة المركزية وكانت الاعتراضات من جماعة لا تريد أن تعقد قيادة الحزب اجتماعها.