لا تزال أغلب مستشفيات ولاية المدية الست، تفتقر إلى القابلات المساعدات للطبيبات الأخصائيات في أمراض النساء، رغم تخرج عدة دفعات من مدارس شبه الطبي واللائي يعشن سياسة التهميش الممارسة عليهن من طرف وزارة الصحة والسكان ومديرية الوظيفي العمومي حسب مصادر موثوقة ل(أخباراليوم)، حيث وجدت بعض القابلات المتخرجات في السنوات الماضية، أنفسهن في خانة البطالة القاتلة، في ظل النقص المسجل في هذا الاختصاص عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية. أصبح قطاع الصحة بولاية المدية، عاجزا عن فتح مصالح التوليد بالمصحات الريفية، بمبرر النقص الفادح في القابلات، رغم بناء وتجهيز هذه المرافق من ذات المصالح المعنية، ناهيك عن العدد الكبير للمستوصفات والعيادات المتعددة الخدمات، التي تفتقر هي الأخرى لخدمات القابلات، رغم تواجد عدد منهم تحت رحمة شبح البطالة الخانق. وحسب ذات المصادر المتابعة لهذا الشأن، فإنه بسبب انعدام القابلات يضطر المواطنون إلى نقل مرضاهم لمسافات كبيرة لأجل تلقيح الأطفال أو متابعة حمل نسائهم، الأمر الذي تسبب في وفاة عدة نساء حوامل بينهن أزيد من ستة من بني سليمان فقط خلال العامين الماضيين، وهذا في ظل افتقار أخصائيات النساء ببعض مستشفيات الولاية الست، أما فيما يخص القابلات فقد أضافت مصادرنا كلما تقربت القابلات المتخرجات من مديرية الصحة بالمدية، يؤكد لهن المسؤول على التوظيف أن مهنة القابلة التقليدية مهنة في طريق الزوال، لذا فهن ليس لهن الحق في التوظيف، قبل توظيف الدفعة التي هي في طور التكوين من القابلات الجدد، ولا يمكنهن العمل أيضا قبل تلقيهن التكوين التكميلي، في حين أن زميلاتهن اللواتي تلقين نفس التكوين في فترات تفوق 36 شهرا بمراكز تكوين للقابلات بعاصمة الولاية، يمارسن عملهن بصفة عادية لحد الساعة دون خضوعهن للتكوين التكميلي، لذا تطالب القابلات في المدية من وزير الصحة والسكان الجديد، بإنصافهن وفتح لهن مجال العمل، وفتح مناصب شغل من أجل حماية الحوامل والأطفال من خطر الموت، لاسيما أن المديرية المعنية تبدى تفهما كبيرا لهذه الفئة.