يشكو بعض المتخرجين من مدارس شبه الطبي القاطنين بولاية المدية، من سياسة التهميش الممارسة عليهم من طرف وزارة الصحة والسكان ومديرية الوظيفي العمومي، حسب قولهم. وجدت بعض القابلات المتخرجات في السنوات الماضية، أنفسهن، في بطالة رغم النقص المسجل في هذا الاختصاص عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية التابعة لقطاع الصحة الذي أصبح عاجزا عن فتح مصالح التوليد الريفية بسبب النقص الفادح في القابلات، رغم بناء وتجهيز هذه المرافق من طرف المصالح المعنية، ناهيك عن عدد هائل من المستوصفات والعيادات المتعددة الخدمات التي تفتقر لخدمات القابلات رغم تواجد عدد منهم في بطالة، الشيء الذي حتم على المواطنين التنقل لمسافات طويلة من أجل تلقيح الأطفال أومتابعة حمل نسائهم، و حتم على مديرية الصحة إنشاء قطب خاص بالتوليد في عاصمة الولاية. وبعد تقربهن من مديرية الصحة بالمدية أكد لهن المسؤول على التوظيف أن مهنة القابلة التقليدية مهنة في طريق الزوال وليس لهم الحق في التوظيف قبل توظيف الدفعة التي هي في طور التكوين من القابلات الجدد، و لا يمكنهن العمل أيضا قبل تلقيهن التكوين التكميلي رغم أن زميلاتهن اللواتي تلقين نفس التكوين في فترات تفوق 36 شهرا بمراكز تكوين للقابلات، يمارسن عملهن بصفة عادية لحد الآن لم يقمن بالتكوين التكميلي. وعليه تطالب القابلات في المدية، وزير الصحة والسكان، بإنصافهن بفتح لهن مناصب شغل تساهم في حماية الحوامل والأطفال من خطر الموت.