دقت قروش عقيلة، رئيسة جمعية القابلات الجزائريات، ناقوس الخطر حول عزوف الكثير من الشابات الجزائريات عن ممارسة مهنة القابلة، ما خلق نقصا كبيرا في عدد القابلات في مختلف المستشفيات في مصلحة الولادات حاليا، مؤكدة على ضرورة تكوين متخرجين جدد في هذا التخصص لخلق الاستمرارية في العمل خاصة وأن القابلة لها دور هام في مصالح التوليد· أوضحت ذات المتحدثة خلال ندوة تكوينية نظمت بدار الإمام بالعاصمة بمناسبة الإعلان عن مشروع إنشاء مجلة جديدة خاصة بالقابلات تسمى ''كلمة للقابلات'' بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن مصالح التوليد في مختلف المستشفيات أصبحت عاجزة عن التكفل بالوافدات عليها للنقص الكبير في عدد القابلات، خاصة وأن معظمهن أحلن على التقاعد، وأشارت قروش إلى وجود قابلتين في كل مصلحة مقارنة بعدد الأخصائيين من أمراض النساء، مشيرة في نفس السياق إلى أن هذا يحدث في وقت تكتظ فيه مصالح التوليد بالنساء الحوامل لتطرح سؤالا: لماذا هذا العزوف من طرف الشابات في ممارسة هذه المهنة التي تواجه مشكل الانقراض؟''· كما تطرقت ذات المتحدثة إلى ضرورة ضمان الاستمرارية لهذه المهنة ''النبيلة''، وذلك بوضع محفزات أكثر لجلب عدد أكبر من الشابات لتشجيعهن على ممارسة هذه المهنة، وذلك بضمان تكوين ذي نوعية لهن، وحل كل المشاكل المطروحة التي تجعل الشابات ينفرن من هذه المهنة، هذا ما أكدته السيدة علوش نايلة، التي تعمل قابلة منذ أكثر من 30 سنة في حديثها ل ''الجزائر نيوز'' على هامش هذه الندوة، حيث قالت: ''إننا نعيش يوميا ضغطا كبيرا في مصلحة الولادات ببارني بسبب النقص في عدد القابلات، حيث تقوم قابلة واحدة بتوليد من 7 إلى 10 نساء في اليوم، فتصوروا حجم الأخطاء التي يمكن أن ترتكب في توليد هذا العدد من النسوة''· وفيما يخص مشروع المجلة الجديدة، قالت رئيسة جمعية القابلات، إن مشروع المجلة المنجز بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، سيكون فضاء للمختصين في الصحة والقابلات في نشر كل المعلومات والنصائح وكل ما له علاقة بالأم الحامل والطفل، بحيث سميت هذه المجلة، كما أكدت لنا السيدة عقيلة ''كلمة للقبلات'' سيظهر العدد صفر مع الدخول الاجتماعي المقبل·