أكّد الدكتور محمد عيسى رئيس رئيس لجنة الفتوى بمكتب شؤون حجّاج الجزائر (البعثة الجزائرية للحجّ سابقا) أن مهمّة المرشد الديني في الحجّ هي الدليل الأساسي للحاجّ والمعتمر لأداء مناسكه وشعائره بطريقة شرعية وسهولة تامّة. وأضاف الدكتور عيسى خلال اللّقاء التوجيهي الذي نظّمه الديوان الوطني للحجّ والعمرة بمكّة المكرّمة برئاسة المدير العام الشيخ بربارة لفائدة المرشدين الدينيين بالبعثة الجزائرية أن (المرشد الديني في موسم الحجّ هو بمثابة الإمام في المسجد، إذ يؤمّ المصلّين في محرابه وهم ملزمون باتّباعه في الركوع والسجود وفق السنّة النبوية الحميدة مصداقا لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: [صلّوا كما رأيتموني أصلّي]، وكذلك دور المرشد في مناسك الحجّ هو توجيه وإرشاد الحاجّ لأداء شعائر الفريضة الخامسة وفق السنن الصحيحة مصداقا لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم [خذوا عنّي مناسككم]). ولكي يستفيد الحاجّ الجزائري من التوجيهات والإرشادات الدينية الخاصّة بالأداء الصحيح لمناسك الحجّ والعمرة ويتلقّى إجابات واضحة على كلّ استفساراته شدّد رئيس لجنة الفتوى بمكتب شؤون حجّاج الجزائر على التزام المرشد الديني ببرنامج يومي وتوقيت محدّد وتخصيص موقع على مستوى كلّ عمارة، سواء لتقديم دروس الإرشاد أو الإجابة على أسئلة الحجّاج، بالإضافة إلى تعليق إعلان للمقيمين بكلّ عمارة وكتابة رقم هاتف المرشد لتسهيل الاتّصال به خارج أوقات نشاطه بالعمارة. كما دعا الدكتور عيسى كلّ أعضاء مكتب شؤون حجّاج الجزائر إلى التنسيق والتواصل بينهم لتمكين الحجّاج الميامين الجزائريين من أداء الفريضة بيسر وطمأنينة والسهر على إسعاف التائهين والمرضى والاستماع إلى انشغالاتهم ومساعدتهم مع مراعاة ظروف كلّ حاجّ وحاجّة، خصوصا الحجّاج المسنّون والمرضى الذين يعتمدون بشكل كلّي على المرشدين الجزائريين. للتذكير، يتكوّن مكتب شؤون حجّاج الجزائر في الموسم الجاري 2013 والبالغ تعداده 28 ألف و800 حاجّ وحاجّة من قرابة 130 مرشد في كلّ التخصّصات، منهم 84 مرشدا و4 مرشدات دينيات تابعين للديوان الوطني للحجّ والعمرة و30 مرشدا تابعين لوكالات السياحة والسفر المعتمدة. وستكثّف دروس الإرشاد والتوجيه الديني على مستوى العمائر وفق وتيرة سريعة ابتداء من اليوم الأوّل من شهر ذي الحجّة قبل مرافقة الحاجّ عصر يوم الثامن من الشهر الموافق ليوم (التروية) الذي يتطلّب المبيت في (مِنى) قبل التوجّه يوم التاسع منه إلى (صعيد عرفات) في يوم (الحجّ الأكبر) كما وصفه سيّدنا (محمد) رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (الحج عرفات). وسيؤمّ المرشدون الدينيون في هذا الموسم أفواج الحجّاج في الصلوات وخطبتي عرفات بموضوع موحّد لكلّ الأفواج وفق السنّة النبوية الحميدة منعا لتشتّت الحجّاج الجزائريين على صعيد عرفات.