يتلقى الحجاج الجزائريون الذين توجهوا إلى بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج، كل العون والتوجيه والرعاية وهي المهمة التي أوكلت إلى البعثة المرافقة للحجاج بمختلف فروعها ومنها المرشدون والأئمة الذين يسهرون على تنفيذ برنامج الوعظ والإرشاد وتوجيه الحجاج وتلقينهم المناسك. لجنة الفتوى للبعثة الجزائرية قد شرعت في تنفيذ برنامج الوعظ والإرشاد على مستوى الفنادق والعمائر التي يقطنها الحجاج الجزائريون بتأطير كوكبة من الفقهاء والأئمة الذين يرافقون الحجاج الجزائريين إلى بيت الله الحرام منذ مغادرتهم الوطن وإلى حين عودتهم. وقال نائب رئيس لجنة الفتوى للبعثة الجزائريةبمكةالمكرمة، رابح ميرابطي، ان فرع الإفتاء المتواجد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، متكون من أساتذة أكفاء يقومون بدور الإرشاد على أكمل وجه، بالإضافة إلى 80 مرشدا. من جهته أوضح سعيد معول مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وعضو لجنة الإفتاء بمكةالمكرمة ان الهدف من البرنامج التوعوي المسطر لفائدة الحجاج الجزائريين، هو توعيتهم بالشعائر والمناسك والآداب المتعلقة بسلوك الحاج في البقاع المقدسة ،وقد جندت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أزيد من 130 إمام ومرشدة دينية، 80 منهم تابعين لمكتب شؤون حجاج الجزائر «البعثة الجزائرية للحج سابقا» والباقي تابعون لوكالات السياحة والسفر الجزائرية المعتمدة. ويوجد من بين الأئمة والمرشدين التابعين للمكتب 8 مجازين في العلوم الدينية تم تكليفهم بمهمة الإجابة على استفسارات الحجاج حول مناسك الحج والعمرة إلى جانب إلقاء محاضرات وتقديم دروس في المسائل ذات الصلة. وستكثف هذه الدروس وفق وتيرة سريعة حسب ذات المسئول ابتداء من يوم الثامن من شهر ذي الحجة الموافق ليوم التروية الذي يتطلب المبيت في «منى» قبل التوجه يوم التاسع منه إلى صعيد عرفات، حيث تنطلق دروس الشعائر الدينية المتعلقة بالوقوف على صعيد عرفات أو «يوم الحج الأعظم» امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «الحج عرفة».