دعا بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، الحجاج والمرشدين، إلى العمل على إنجاح موسم الحج من خلال التزام الحجاج بالتعليمات والنصائح التي تعطى لهم من طرف أعضاء البعثة المؤطرين، وحرص الأئمة المكلفين بمرافقة الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة على التوجيه الحسن والإرشاد والتحسيس بضرورة أداء جميع المناسك. عاد وزير الشؤون الدينية خلال إشرافه، أمس، على لقاء خصه لفائدة مؤطري الإرشاد الديني لحجاج بيت الله الحرام لموسم 2010، إلى مسألة إنجاح موسم الحج، من خلال مطالبة كافة الأئمة المكلفين بمرافقة الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، بضرورة الحرص على التوجيه الحسن والإرشاد للحجاج من خلال تحسيسهم بأهمية أداء جميع المناسك، وتبليغ الرسالة الفقهية وكذا التطرق إلى جميع مراحل الحج والحرص على تطبيق سننه، ليشدد في السياق ذاته، على ضرورة التزام الحجاج بالتعليمات والنصائح التي تعطى لهم من طرف أعضاء البعثة المؤطرين، لتمكينهم من »أداء فريضتهم وفق ما يقتضيه الدين الإسلامي الحنيف«. وفي سياق متصل ، شدد بوعبد الله غلام الله على دور المرشدة في التوجيه وإيصال الرسالة الفقهية إلى الحاجات الجزائريات، من خلال إرشادهن لأداء مناسك الحج خاصة في منن وعرفات وفصلهن عن الرجال، ليؤكد إمكانية استخدام اللغة العامية من قبل الأئمة المرافقين للحجاج لتسهيل التواصل معهم مراعاة للمستوى العلمي لبعض الحجاج خاصة المتقدمين في السن. من جهته، أشاد الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بالأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء، معتبرا الإرشاد الديني بمثابة النواة الأساسية التي ترتكز عليها عملية تنظيم موسم الحج، ليضيف أن الهيئة التي يشرف عليها قامت بتوفير كل الوسائل اللازمة لتمكين الحجاج من أداء مناسك هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف الملائمة، فيما دعا بربارة المرشدين إلى تبسيط الرسالة الفقهية بالنسبة للحجاج مؤكدا الدور الكبير الذي يقوم به هؤلاء في توجيه الحجاج وتزويدهم بالنصائح التي تفيدهم خلال تواجدهم بالبقاع المقدسة. وخلال تدخله، كشف مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن انطلاق الأيام الدراسية المفتوحة لصالح حجاج موسم 2010 التي نظمتها الوزارة بجميع مساجد ولايات القطر الجزائري، والتي تتطرق من خلالها إلى توجيه وإرشاد وتكوين الأئمة، معلنا عن أن هذه الأيام ستستمر إلى غاية 21ال أكتوبر القادم وهو تاريخ أول رحلة للحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة.